عائشة التيمورية ، شاعرة من ارض الكنانة :
رغم أ نها من القومية الكردية ، لكنها كانت تكتب الشعر بلغة عربية رائعة ، انها الشاعرة ” عائشة التيمورية ” وهي عائشة بنت اسماعيل باشا تيمور الذي يعود في اصوله القومية الى الاكراد . ولدت عائشة في القاهرة ودرجت في بيت ابيها ، حيث واكبت العصر وثابرت في طلب العلم والتحصيل الثقافي والادبي ، وقد استطاعت ان تتعلم ثلات لغات وتجيدها تماما .
الا انها اصيبت بنكسة عائلية ، حبت ترملت في ريعان شبابها ، وقد تغلبت على هذه الانتكاسة من خلال المواظبة على طلب المعرفة وقد انكبت على دراسة النحو والعروض الشعرية ، وواصلت اصرارها على نظم الشعر باللغات الثلاث “العربية والتركية والفارسية ” ، فكان ان عرفنا لها ( حلية الطراز ) في اللغة العربية و ( كشوفة ) في اللغة التركية .
الشاعرة مي زيادة ، درست شعر عائشة ، وعرفنا منها ، ان شعر عائشة يقسم الى الاقسم التالية ( الغزلي ، الاخلاقي ، الديني ، العائلي ، شعر المجاملة ) . كما ان الشاعرة عائشة التيمورية ، كانت لها كتابات نثرية في قضايا مختلفة من ” قضية السفور والحجاب ” التي اشتعل الحديث فيها بشكل غريب جدا نذاك ، وكان اسلوبها يتجه للسجع والتعلق بما قدمه السلف في هذا الاطار . من المؤلفات التي تركتها في النثر ( مرآة التأمل في الامور ) وهوعبارة عن معالجات لبعض الامور الاجتماعية .
ان الشعر الذي كتبته عائشة ، كان في مجمله عبارة عن تقليد لما جرى عليه السلف في كتابة الشعر , قالت في قصيدة لها ، جاءت على لسان ابنتها التي فقدتها وهي في ريعان الصبا :
أماه قد عز اللقاء وفي غد ……….. سترين نعشي كالعروس يسير
قولي لرب اللحد رفقا بابنتي ………. جاءت عروسا ساقها التقدير
اماه ، لا تنسي ، بحق بنوتي …… قبري لئلا يحزن المقبور
صوني جهاز العرس تذكارا ، فلي …… قد كان منه الى الزفاف سرور