كتب _دكتور اشرف المهندس
يعد الدير القديم للقديس مارمينا، هو أحد المناطق الأثرية الهامة فى العالم، إذ تم تسجيل منطقة دير مارمينا الأثرية فى سجل أهم المناطق الأثرية بمنظمة اليونيسكو، لتكون المنطقة الوحيدة المسجلة فى المنظمة العالمية بمحافظة الإسكندرية.
و هناك عدد من حقائق يجب أن تعرفها عن منطقة ” أبومينا ” الآثرية بالإسكندرية :
1-تقع المنطقة الآثرية فى مدينة برج العرب غرب الإسكندرية بمنطقة كينج مريوط، وتبعد نحو 50 كم عن المدينة.
2-يعود تاريخ المنطقة الآثرية و الدير القديم إلى وقت وصول رفات الشهيد “مارمينا” واستقرارها فى مزارها القديم بالآثار نحو عام (312 – 315).
3-بنيت أول كنيسة للشهيد بالمنطقة الآثرية بمريوط بين عامى 320 – 325 م فى عهد الملك قسطنطين الكبير، وبتزايد عدد الزوار وطالبى المعجزات والتبارك بالقديس، جدد البابا أثناسيوس الرسولى الكنيسة الأولى ووسعها كثيرًا.
4- تعرضت المنطقة الآثرية إلى غارات الفرس والبربر الأتراك، إلى أن جاء القرن الـ13 واندثرت المدينة وكنائسها بسبب التخريب الشامل.
5- تم نقل جسد الشهيد مارمينا عبر رحلة طويلة من منطقة مريوط إلى كنيسته بفم الخليج فى مصر القديمة فى النصف الأول من القرن الـ14.
6- بدأت عمليات الكشف الأثرى للمنطقة سنة 1905 على يد العالم الألمانى “كوفمان” ثم تلتها أبحاث أخرى على فترات متباعدة للمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية والمتحف القبطى بالقاهرة.
7- وجهت منظمة اليونسكو عام 1979 عناية خاصة بمنطقة “أبو مينا الأثرية” ، وأقرتها ضمن الـ57 منطقة فى العالم كتراث إنسانى، وقد أصدرت بهذا الصدد كتابًا عام 1982.
8- مؤخرا تم وضع منطقة أثار “أبو مينا” فى القائمة الحمراء لأكثر المناطق المهددة فى العالم ، بسبب غرق المنطقة الآثرية بالمياه الجوفية.
9 – فى عام 2005 قام المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع دير مارمينا بعمل دراسات مستفيضة لإنقاذ المنطقة ، حيث يتم حاليا تنفيذ مشروع كبير لخفض منسوب المياة الجوفية، وإعادة و ترميم ” كنيسة البابا ثاؤفيلس”.
10- فى عام 1959 وضع البابا كيرلس السادس حجر أساس دير الشهيد مارمينا العجائبى الجديد بمريوط، وأعاد إحياء المنطقة ، بمناسبة الاحتفالات الخاصة بذكرى استشهاد القديس مارمينا والذى يوافق 15 هاتور من الشهور القبطية