من اعداد : لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل المرحلة التي تمتد من سقوط بغداد على يد المغول والتتارفي العام 1258م حتى بداية النهضة الفكرية والمعرفية والأدبية في بداية القرن الثامن عشر ، برز العديد من رجال الفكر والادب والشعر والمعارف العلمية ، امثال ( ابن منظور صاحب ” لسان العرب ” ومرتضى الزبيدي صاحب “تاج العروس “، والفيروز ابادي صاحب ” القاموس المحيط ” وابن مالك في الفيته الشهيرة ، واحمد بن تيمية في ” العلوم الدينية ” ، وعبد الله بن هشام في ” قطر الندى وبل الصدى ” و ” شذور الذهب في معرفة كلام العرب ” وابن قيم الجوزية كذلك كانت شهرته في العلوم الدينية .
وسنختار في هذا الايجاز اثنين من رجال العلوم والمعارف ،، وهما :
1 ) القزويني ، وهو ابو يحيى زكريا بن محمد ويعود بنسبه الى الانصار فهو من سلالة الصحابي الجليل ” انس بن مالك ” الذي يعرف انه من بني النجار بن عمرو بن الخزرج بن حارثة . ولد ابو يحيى في قزوين سنة 1208م وقد ترك موطنه ليسافر الى دمشق حيث انكب على التحصيل العلمي والادبي واحتك مع ابن عربي المعروف بالتصوف . ثم سافر الى العراق في عهد المعتصم ، حيث تم حصوله على منصب والي القضاء في مدينتي ” الحلة وواسط ” وكان ذلك بعد سقوط بغداد على يد هولاكو .
ويقول حنا الفاخوري ” بلغنا للقزويني كتابان في علم الهيئة ” الكتاب الاول ” عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات ” والكتاب الثاني في الجغرافية ” آثار البلاد واخبار العباد ” . وقد وصفت كتبه التي ذكرناها بانها ” موسوعة علمية حافلة بالفوائد وحافلة ايضا بالغث و الخرافات ” . توفي القزويني سنة 1283م .
2 ) الدميري : وهو كمال الدين ابو البقاء محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري . كانت ولادته في القاهرة عام 1344م ، وقد نسبت ولادته الى “دميرة التي تفع قرب سمنود بالوجه البحري من مصر ” ولذلك سمي ” الدميري ” تتلمذ الدميري على يد الشيخ بهاء الدين السبكي ، كذلك اخذ عن الشيخ جمال الدين الاسنوي ، تولى اعمالا مختلفة ، انشد الشعر ودرس الحديث وتوفي في القاهرة عام 1405م. من اشهر كتبه المعروفة ” حياة الحيوان الكبرى ” وهو قاموس باسماء الحيوانات حسب الحروف الابجدية .