كتب _دكتور اشرف المهندس
عقد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية اجتماعا موسعا ضم جميع قيادات المؤسسات الصحية بالمحافظة على رأسهم الدكتور أحمد عثمان عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية، والدكتور مجدى حجازى وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، والدكتور محمود الكسبانى مدير التأمين الصحى بالإسكندرية والسادة أعضاء مجلس النواب.
ناقش الاجتماع أهم المشكلات التى تواجه قطاع الصحة بالإسكندرية مع محاولة التوصل إلى حلول لها وذلك من خلال التعاون مع السادة أعضاء مجلس النواب للنهوض بالمنظومة الصحية فى الإسكندرية والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطن.
حضر اللواء أحمد متولى سكرتير عام المحافظة، و اللواء هشام شادى سكرتير عام مساعد المحافظة، والسادة مديرى الإدارات الصحية، ومدير مستشفى شرق المدينة و مدير مستشفى القبارى العامة، ومديرى مستشفيات المؤسسة العلاجية، والسادة رؤساء الأحياء.
وأكد المحافظ أن جميع الجهات التنفيذية فى المحافظة تتكامل وتتعاون لتقديم أفضل خدمة صحية للمواطن وليس السكندرى فقط، مشيرا أن هناك هرما صحيا يبدأ بمستوى الخدمة الأول ثم الثانوى ثم الثالث، كما أن مستشفيات وزارة الصحة تمتلك خدمة الطب الوقائى ولدينا فى الإسكندرية ما يقرب من ١١ ألف سرير موزعين على جميع مستشفيات قطاع الصحة بالإسكندرية، ويوجد ١٣٧ وحدة صحية منها ١٠٠ وحدة تؤدى الخدمة الطبية بصورة جيدة.
وعلى الصعيد ذاته، أشار سلطان إلى أن قطاع الصحة من القطاعات الهامة التى توليه الدولة اهتمام كبير لذا نهدف من هذا اللقاء استعراض ملخص للخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمشكلات التى يواجهها قطاع الصحة، مؤكدا أن وزارة الصحة بالتعاون مع المحافظة و جامعة الإسكندرية تعمل على تكميل بعضها البعض.
ومن جانبه، أوضح د. مجدى حجازى أنه يعمل على تحسين الخدمة فى الوحدات الصحية ببرج العرب والعامرية كما أن مستشفيات وزارة الصحة بها خدمة الكومسيون الطبى وخدمات على نفقة الدولة وخدمات هيئة التأمين الصحي، مؤكدا أنه يتم متابعة مستشفيات القطاع الخاص وترخيص الصيدليات، وخدمات فيروس سي، مشيرا إلى أن نسبة الاشغال فى مستشفيات وزارة الصحة عام ٢٠١٦ كانت ٨٠٪، وقد زادت الى ٨٨٪ فى عام ٢٠١٧، وأوضح حجازى بأن عدد العمليات فى عام ٢٠١٥ بلغ ٣٢ ألف عملية فى مستشفيات وزارة الصحة، اما عام ٢٠١٦ فقد زاد الى ٦٠ الف عملية وفى عام ٢٠١٧ وصل إلى ٩٠ الف عملية.
قال الدكتور مصطفى الفقى: إن العالم حاليا يموج بتيارات يبدو فيها التطرف والغلو، ولذلك وجب علينا مواجهة الإرهاب، قائلا: نحن نحارب معركة يباركها الله ضد الإرهاب “.
وأضاف أن 2018 سيكون عام المواجهة مع كل محاولات الشد والجذب تجاه التطرف والتشدد مع الأجيال الجديدة ليس فقط من خلال الفعاليات والأنشطة للشباب ولكن من خلال الاهتمام بالنشء الصغير، حيث سيتم تنظيم رحلات لطلاب المدارس من النشء إلى مكتبة الإسكندرية وتنظيم فعاليات لهم فى هذا الصدد، وقال :”علينا مواجهة الإرهاب من المنبع، ونشر قيم التسامح والمحبة .”
وأعلن الفقى عن أن المكتبة عازمة على تنفيذ مشروع متحف الأديان فى قصر الأميرة “خديجة” بالقاهرة والذى سوف تشرف علية مكتبة الإسكندرية، مؤكدا على أن المكتبة على عتبة تحولات جديدة لتكون مكتبة للجميع، مشيدا بدور الدكتور اسماعيل سراج الدين المدير الساب لمكتبة الاسكندرية فى الدور الذى قام طوال فترة رئاسته.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية من المؤتمر السنوى الرابع لمواجهة التطرف تحت عنوان “الفن والأدب فى مواجهة التطرف” الذى تنظمه مكتبة الاسكندرية ويرأسه الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية، فى الفترة من 28 الى 30 يناير ويحضره نحو ثلاثمائة مشارك من مصر وبقية الدول العربية فضلا عن بعض المشاركين الاجانب من أوروبا وأسيا وأفريقيا.
و قال ريكاردو ريديالى، مفكر من دولة إيطاليا، إن الثقافة تساعد على تجاوز الصور النمطية والقناعات الخاطئة التى تهدم الانسان حينما تتحول أى سجن ينغلق داخلة، دون أن يكون قادرا على أن يتعلم شيئا، وأكد على ضرورة استعادة قيمة ومفهوم كلمة الثقافة لحمايتها من أن تنعزل عن الواقع، وتصبح عاجزة عن أن تكون طريق للمعرفة والتنمية، مشددا على أهمية تلك المؤتمرات للتلاقى وتغيير المفاهيم النمطية والمغلوطة، كما شدد على أن الأدب والموسيقى والفن يساعدون على الانفتاح على الواقع.
من جانبه قال الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، إن المؤتمر يهدف إلى نشر ثقافة التسامح وقبول الاخر، مؤكدا على مكتبة الإسكندرية تقود الثقافة المصرية وتعمل على تجديد الخطاب والتواصل مع كافة المؤسسات فى هذا الإطار.