(الانطباع الأول يدوم) .. هل تؤمن بهذه المقولة؟في الواقع أنا من أشد المؤمنين بها، وقد صادفت الكثير من الناس، كان انطباعهم الأول معي شديد السخافة والصلف، فظلت وقتاً طويلاً أحمل لهم في قلبي مفهوماً خاصاً وانطباعاً سلبياً عنهم، بشكل أثر على كافة تعاملاتي معهم.
مع مرور السنوات وازدياد معارفي واحتكاكي أكثر بالحياة بدأت مفاهيمي عن الناس تتغير بناءاً على تقدير طبيعتهم الشخصية، فلم أعد أكترث بالانطباع الأول لدى من أتعامل معهم بقدر التركيز على الصورة التي يحرصون على الظهور بها أمام الناس أول مرة.
ومع تعمقي في دراسة علوم التنمية البشرية، ودراسة الشخصيات وخبايا النفوس، بدأت أحرص على ضبط انطباعي مع الناس الذين أقابلهم أول مرة، وذلك حسب مدى رغبتي في الارتباط بهم أو القرب منهم من عدمه.
الامر قد يحتاج منك إلى حسن التدريب، فربما تخرج عن طبيعتك في بعض الأحيان حتى تصل إلى ما تبغاه من رسم انطباع معين لدى الناس، ولكن مع الوقت سيتحول هذا السلوك إلى عادة تمارسها بدون وعي منك.
ولكن البداية لهذا التغيير هو دراسة الوضع الحالي لك الآن .. وهذا هو موضوع اختبارنا اليوم .. ما هو الانطباع الذي تتركه في أول مقابلة لك مع أي شخص؟ أو بمعنى آخر: من أنت في اللقاء الأول؟
فلنبدأ سوياً الاختبار ..
أجب عن الأسئلة التالية بـ (نعم) أو (لا):-
1) أحاول عند اللقاء الأول ألا أكون متعالياً أو متصلباً.
2) أراقب نفسي ولا أفرط في الضحك.
3) أحاول أن أبدو رصين متزن وأن ابتسم في ثقة.
4) استخدم النبرات القوية وأنطقها بنبرات معتدلة.
5) أتجنب الأصوات العالية الصاخبة.
6) اقتصد في الحديث دون اقتضاب أو ثرثرة.
7) استمع وأفهم الموضوع ثم أعلن رأيي بلباقة.
8) أحاول كسب محدثي في صفي دون إجبار أو تصادم.
9) أظهر مبادئي في الحديث دون أن أدفع محدثي للشعور بالغيرة.
10) أحاول التحدث في المشروعات العامة المشتركة.
11) أحدثه عن نجاحاته وصفاته دون مبالغة.
12) أتبادل معه الحديث فيما يهتم به.
13) أتحدث فيما أعرف دون استعراض العضلات.
14) لا أتواضع ولا أشعر محدثي بتقزمه.
15) أحاول أن أشعر محدثي بأن هناك اهتمامات مشتركة.
16) أن تبذل أحرص على آداب اللياقة في الحديث.
17) لا أدير وجهي وهو يتكلم ولا ألتفت لأحد غيره.
18) أنصت والابتسامة على وجهي وكلي اهتمام بما يقول.
19) أشعره بأني استفيد من حديثه.
20) لا أتحدث في توافه الأمور.
21) أحاول أن يكون حديثي مشوقاً وجذاباً.
22) استخدم أصول وقواعد الإتيكيت في الكلمة والجلسة والحركة.
نتائج الاختبار والتقييم:-
1- إذا كانت كل إجاباتك (نعم) فأنت متميز الأوصاف وانطباع الآخرين عنك جميل ولكن كل الحذر أن تبذل جهداً مضاعفاً، وتخرج من طبيعتك فيضع الآخرون محاولاتك من باب الرياء.
2- إذا كانت إجاباتك بـ (نعم) أكثر من 18 مرة فأنت من الشخصيات التي تترك انطباعاً بالارتياح والسرور عند اللقاء الأول، فيميل الناس إليك ويقبلون صحبتك، وربما امتدت علاقتهم معك لسنوات فأنت تراعي كل قواعد اللقاء الأول.
3- إذا كانت إجاباتك بـ (نعم) أقل من 15: فأنت تحتاج إلى خبرة وتعلم، فحالتك ليست مشكلة كبيرة ولكن عليك الالتزام بما جاء في الأسئلة من قواعد وبيانات.
4- إذا كانت إجاباتك أقل من 10: اعرف أن فن الإيتيكيت هو أصول التعامل مع الآخرين، ويجب على كل رجل وامرأة أن يعر هذا حتى يستطيع أن يساير المجتمع الذي نعيش فيه.
كما أحب أن أرود في كل مرة فإن الاختبارات النفسية مجرد جزء لتحديد، أو إلقاء الضوء على شخصيتك بصورة قد تكون ضيقة أو موسعة، وهي ليست معياراً أساسياً من لممكن أن نبني عليه أهدافنا.
