متبعة – رياض حجازي
.
يوسف شاهين المزور وحقيقة ريتشارد قلب الأسد
كتبه الشيخ / حامد أحمد الطاهر حفظه الله
لا تختلف عملية تجميل القبح عن تشويه الجمال ..
وهذا ما كان يفعله الحاقد جوزيف شاهين الذي عمد إلى تشويه التاريخ الإسلامي في فيلمه الشهير : ((الناصر صلاح الدين )) …
وقد كتبت عن عيسى العوام المسلم الذي جعله جوزيف شاهين مسيحيا قد علّق الصليب في رقبته واقعا
في غرام أنثى جاءت لانتهاك المقدسات .
من ناحية أخرى عمد جوزيف شاهين إلى تجميل صورة ريتشارد قلب الأسد الذي جعله عاقلا يعف عن قتل الأسرى ويكره الخيانة كما جعله شجاعا قويا فيه رقة للأسرى وفيه رجوع إلى الحق !!!
وما كان ريتشارد كذلك إنّما كان تمثالا من حجر لا روح فيه ولا إنسانية لكنه حجر يؤذي ويسيء .
والدليل على ذلك ما شهد به بنو جلدته حيث يقول (( تشارلز كالتون كوفن )) وهو مواطن إنجليزي نقلا عن أخيه (( جون لا كلاند )) عن ريتشارد :
“” إنه ريتشارد قلب الأسد الذي اتصف بالشجاعة ولكنه كان شريرا ليس للرحمة في قلبه سبيل وكان قائد جيوش الحروب الصليبية وحارب العرب في فلسطين …
وكان صلاح الدين على رأس العرب وقائد جيوشهم.
وذات يوم طلب (( ريتشارد )) إلى طاهيه أن يحضر له لحم الخنزير الطازج لغدائه ولكن الطاهي لم يكن لديه يومئذ خنزير !!!
ولم يكن يدري من أين يأتي به ؟
فاضطرب لأنه إذا لم يوجد اللحم المطلوب على المائدة فإن ريتشارد لا محالة سيقتله .
وكان الطاهي قد سمع أن لحم الإنسان يشبه في مذاقه لحم الخنزير !!
فقتل أسيرا مسلما وطبخ بعض لحمه ووضعه على المائدة !!
ومدح الملك الطعام ..
ولكن وقع في نفسه أنّ اللحم قد لا يكون لحم خنزير فقال للطاهي :
هات رأس هذا الخنزير حتّى أراه .
وأسقط في يد الطّاهي ماذا يفعل ؟ وماذا يقول ؟
وامتلكه الفزع واخذ يرتعد فرقا وخوفا …
وفي النهاية اضطر إلى إحضار رأس الأسير المسلم لريتشارد …
ويضحك ريتشارد ويقول :
إذن لا حاجة لنا بلحم الخنزير بعد اليوم طالما لدينا ستون ألف أسير عربي !!
ولم يزعجه أنه أكل لحم آدمي !!
ويكمل الرجل :
وأرسل صلاح الدين إليه ثلاثين رسولا لئلا يقتل الأسرى فأقام للرسل الثلاثين مأدبة وبدلا من أن يزينها بالأزهار قتل ثلاثين عربيا مسلما ووضع رؤوسهم على المائدة !!
وبدلا من أن يجيب صلاح الدين إلى طلبه بحقن الدماء قام ريتشارد بذبح ستين ألف عربي مسلم من بين رجال ونساء واطفال في السهل الشرقي لمدينة عكّا !!
هاذا ريتشاد________
.
المصدر
تاريخ مغربي