اخبار عربية وعالمية

منظمة العفو الدولية تخرج عن صمتها تصف تحرير الرقة ” حرب أبادة شاملة “

بقلم : أحمد سمير

أعدت منظمة العفو الدولية تقرير بشأن الغارات الجوية التي نظمها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الأسلامي ” داعش” على مدينة الرقة داخل الأراضي السورية بعد أعلان عن تحريرها بأنها حرب أبادة ضد المدنيين السوريين.

تقول منظمة العفو الدولية ان الغارات الجوية أسفرت عن مقتل الألاف من المدنيين و أصابة المئات و قد ذكرت منظمة العفو الدولية السلاح الجوي الملكي البريطاني والذي كان ينفرد بالمشاركة في المعركة ” أن المملكة المتحدة بحاجة أن تثبت برأتها حول دورها في المذبحة”

و شمل التقرير أيضاً شهادات من سكان المدينة السورية في ذلك بأحد الناجيين الذي قال ” أولئك الذين بقوا ماتوا و أولئك الذين حاولوا الهرب ماتوا”
لا يمكننا تحمل دفع أموال للمهربين، كنا محاصريين.

منيرة حشيش أحد الناجيين تسرد هروبها من الرقة تحت القصف الجوي للتحالف و هي تقود أولادها عبر ممرات الطرق قائلة ” كنا نسير على الدماء طوال الطريق من تم تفجيرهم أثناء محاولتهم الفرار أمامنا “.

و في أعقاب ضرب سوريا بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية فقدت رشا بدران 39 فرداً من عائلتها في أربع غارات جوية للتحالف عندما كانوا ينتقلون من مكان إلي أخر داخل المدينة لمحاولة الهروب من خطوط المواجهة بين قوات سوريا الديمقراطية على الأرض و طيران التحالف في الجو.

أضافت أيضاً ” كنا نظن أن قوات التحالف الذين جاءوا من أجل تطرد داعش، يستهدف المدنيين، كنا ساذجيين في الوقت الذي أدركنا فيه مدى الخطر، كان الأوان قد فات، كنا محاصريين”

تيريزا ماي و ترامب تسائلا : لماذا قمنا بضرب سوريا!
حيث قام باحثو المنظمة بزيارة 42 موقعاً داخل المدينة المدمرة من قصف التحالف الجوي و مقابلة ما يقرب من 112 مواطناً مدنياً نجوا من القصف.

و ذكرت منظمة العفو الدولية في تقريرها أن السلاح الجوي الملكي قام بتنفيذ 215 ضربة خلال عملية التحالف التي بدأت قبل عام من الأن.

و كانت وزارة الدفاع البريطانية قد رفضت تقديم ثبات تسبب الضربات خسائر صفوف المدنيين و ليس كما ذكر في وسائل الأعلام بأن الخسائر كانت من ملشيات داعش ، إلي أن أعلن وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون عن مقتل سائق دراجة نارية بريئاً خلال هجوم جوي بطائرة بدون طيار في شرق سوريا مارس 2018.

ذكر الجيش الأمريكي في تقرير له ان تم أطلاق أكثر من 30ألف مدفعية أثناء الهجوم بينما كانت القوات البريطانية مسئولة عن أكثر من 90% من الغارات الجوية.

ذكر رئيس حكومة الظل بمجلس العموم البريطاني جيرمي كوربين ان البنتاجون ضلل المملكة المتحدة حيث ان مدينة الرقة السورية قد دمر بها العديد من المنازل و المباني الحكومية و الخاصة التي تحولت إلي ركام و أضرار كبيرة وبالبنية التحتية لا يمكن أصلاحها.

و تعليقاً على دور القوات البريطانية في تحرير الرقة

قال مدير منظمة العفو البريطانية : ” لقد نفذ السلاح الجوي الملكي أكثر من 200 غارة جوية في الرقة و تحتاج المملكة المتحدة الي اظهار التدابيير الضرورية المناسبة مع الولايات المتحدة و غيرها.
و أضاف ايضاً : ان بدلاً من تكرار الشعار حول عدم وجود اي دليل على وقوع إصابات في صفوف المدنيين من الضربات الجوية البريطانية، يجب على وزراة الدفاع أن تنشر البيانات حول تواريخ الهجمات على مدينة الرقة و عدد مجموعاتها و مواقعها و أسلحتها المستخدمة و أهدافها المعدلة

” فكان يجب على سبيل المثال، قيام المملكة المتحدة بإجراء تحقيق على الارض في المواقع التي قصفتها و أجرت مقابلات مع الناجيين و الشهود.”

” و يجب على وزارة الدفاع ان تدافع عن أعمالها مشيرة ان مهماتها يتم التخطيط لها بدقة و في أطار القانون الدولي.”

و قال المتحدث بأسم الحكومة البريطانية :” أن أبقاء بريطانيا في مأمن من تهديد الأرهاب هو هدف الحملة و طوال الوقت كنا صرحيين و شفافيين في كل واحدة من ضرباتنا التي بلغت قرابة 1700 ضربة جوية و تأكدنا من عدم وقوع ضحايا مدنيين إلا أعداد قليلة جداً “

و أضاف المتحدث في المؤتمر الصحفي ” نحن نفعل كل ما في وسعنا للحد من المخاطر على حياة المدنيين من خلال عمليات الأستهداف الصارمة و الأحترافية التي يتمتع بها أطقم السلاح الجوي الملكي و لكن نظراً لسلوك داعش المعقد يجب علينا ان نقبل ان خطر التعرض للأيذاء الضحايا المدنيين ليس موجود بحد كبير على الأطلاق”
فقد تم أعداد التقرير من منظمة العفو الدولية في هذا التوقيت و المتهم الرئيسي بيه المملكة المتحدة بعملية أبادة واسعة التي تمت في الرقة أمراً غريباً خاصة و ان المملكة المتحدة في صراع سياسي مع روسيا و ايضاً في دخول مع صراع مع الولايات المتحدة و الأتحاد الأوروبي بشأن الضرائب الجمركية
فهل ستثبت المملكة المتحدة برائتها من حرب الأبادة التي ترى بأنها ضللت في تلك العمليات العسكرية أو ستعلن كما يعلن الأعلام بأن نظام بشار الأسد يقتل الأبرياء من شعبه

فأين حق المدنيين هاربين من بطش الجماعات الإرهابية ليقتلوا بأسلحة التحالف الذي أعلن تحريرهم من تلك الجماعات المسلحة.
كما حدث في العراق من عمليات ابادة و قتل جماعي لمدنيين و المبرر هو اننا اذحنا نظام قاتل.

زر الذهاب إلى الأعلى