د . أشرف الحواط الداعية الإسلامي واستشاري الموارد البشرية والتدريب
يتناول هذا الكتاب فكرة أن الإنسان أفضل الكائنات، وأرقاها في عمق تعبيره عن الطبيعة الزوجية، فقد قامت البشرية منذ آدم عليه السلام على نظام الزواج والأسرة، فما أن خلق الله آدم عليه السلام حتى أتبعه زوجه؛ ليسكن إليها، وتستقر نفسه بها، وأن الحُبّ هو شعور بالانجذاب والإعجاب نحو شخص أو شيء ما، وقد يُنظر للحبّ على أنّه كيمياء متبادلة بين اثنين، وفي داخل جسم الإنسان هرمون يسمى هرمون الأوكسيتوسين، والمعروف بهرمون المحبّين، ويفرزه الجسم عندما يتم اللقاء بينهم.
كما أنّ الحب هو مجموعة متنوعة من المشاعر الإيجابيَّة والحالات العاطفية والعقلية قوية التأثير، وبشكل عام يمر الحب بعدة أطوار. عادة تكون البداية بمشاعر الانجذاب الجنسي، ومن بعده مرحلة الحب الحالمة الغامرة، ليليها الارتباط الأعمق الذي يتطور عبر الوقت ويمكن أن يستمر لسنوات أو على مدى العمر .
ثم يستعرض الكتاب مفاهيم مهمة جداً عن المشكلة والأزمة والكارثة وحياة العزوبية وأن غالبًا ما يرى كل شخص أعزب نفسه واقفًا في مكان بعيد عمَّن عرفوا الحياة وخبروا تفاصيلها الدقيقة، أي تزوجوا، ويشعر كثير من العزَّاب بأنهم أقل سعادةً ممَّن تزوجوا، لكن هذا ربما لا يكون صحيحاً كلياً
ثم يتناول الكتاب عدة أسئلة في غاية الأهمية وهي لماذا نتزوج ؟ وما هو الفرق بين المرأة والزوجة والصاحبة ؟
وتناولت مشكلة العنوسة وتأصيل المشكلة وحدوثها وشريك الحياة والصداقة بين الرجل والمرأة ومعايير اختيار الزوج والزوجة مع بيان الأشياء المشتركة بينهما من بداية فترة الخطوبة وبيان مجموعة من الموضوعات والقضايا التي يجب أن تناقش أولاً والمشكلات التي تحدث في فترة الخطوبة ، وبيان طبيعة الرجل والمرأة والأولويات عند الرجل والمرأة وقضايا المرأة المعاصرة وأركان السعادة الزوجية
كذلك فالأصل في الحياة الزوجية والأسرية هو الاستقرار والمودة والرحمة والسَّكن، فإذا فُقدت هذه الأشياء فعلى الزَّوجين أن يبحثا عن سرِّ هذا الفقد، وليس معنى ذلك أنّه لا ينبغي أن تقع مشكلات داخلَ البيوت، فلو خلا بيتٌ من المشكلات لكان ذاك البيت هو بيت النُّبوَّة، لكنّه لم يخلُ منها، لكن فرق بين الشيء العارض اليسير، وبين أن يتحول العارض إلى أصل أصيل!
مع توضيح لأنواع الأزواج والزوجات وكيفية التعامل معهم وإلقاء الضوء على سمات الزوجات المفضلة ،وأخطر أنواع الحموات ثم مجموعة من الإرشادات والنصائح لضمان نجاح الزواج والشعور بالسعادة بالرغم من التحديات التي تواجه الأزواج.
حيث يجب على الأزواج إتباع العديد من النصائح لتحقيق السعادة الزوجية وإذا توافرت هذه الأسس والإرشادات والنصائح في العلاقة الزوجية يستمتع الزوجين بالسعادة وتقل الخلافات وحتى إن وجدت سيتم حلها وتجاوزها مما يؤدي إلى الإستقرار النفسي والإتزان في كافة مجالات الحياة.