الغربيه هانى حسين
بقلم الأستاذ محمد سراج
من أسمي وأرقي وأعلي درجات التكافل الاجتماعي الاحساس بالفقير والمحتاج وأولي القربي واليتامي والمساكين وابن السبيل والجار وقليل الحيلة وصاحب المرض ومن يجد كفايته بالكاد وقد لاتسد حاجته وجوعه لكثرة ابنائه أو من يعول وليس له دخل ثابت لذا كانت الزكاة وهي الركن الثالث من اركان الاسلام الخمس وهي فرض وذكرت في عشرات السور بالقرآن الكريم “وآتوا الزكاة”
وحرص الدين الحنيف علي فرضها وحق واجب ومفروض علي كل مسلم ومنها علي سبيل المثال لان الكلام عن الزكاة كتب فيه عشرات الكتب والمجلدات لانها فرض.. قال الله تعالي في كتابه الكريم: “والذين في أموالهم حق معلوم- للسائل والمحروم” المعارج آيه 24-25 وأيضاً نفس الوصية والفرض علي كل مسلم للتأكيد والحرص وتنفيذ أمر الله في سورة الذاريات آية 19 “وفي أموالهم حق للسائل والمحروم من هنا تأكد ان للفقير حقا علي الغني لذا وجب علي الغني اعطاؤه حقه بمعني انه لو دفع كل مسلم زكاته لن تجد فقيراً علي وجه الارض وإذا وجد فقير علي وجه الارض فاعلم انه هناك من أخذ حقه وبخل عليه باخراج زكاته ولن يتحسن مستوي الفرد في العالم كله إلا بتباع النظام المالي الاسلامي وإذا تم ذلك ونفذت الاية الكريمة كاملة ستحل البركة وتعالج مشاكل كثيرة في مجتمعنا كما جاء في الحديث “ما نقص مال من صدقة”.
ولأن الزكاة تزكية للنفس وطهارة للمال وسمو للروح ومتعه للمسلم الذي يعطيها وعون ومساعدة للفقير الذي يتلقاها وهنا تحضرني نصيحة يفضل اخراج الزكاة بنفسك للشخص المحتاج ولاتجعل وسيط بينك لابين طاعة ربك وإن كان ولابد فاختار اناساً موثوقاً في دينها وأماناتها ويشهد لها بالعدل ليوزعونها علي المحتاجين وان يمنحها لاتعلم يساره ما انفقت يمينه وتكون ابتغاء مرضاة الله وليس للتباهي أو التفاخر حتي يؤجر صاحبها.
الزكاة لايمكن التهرب منها لأن الله عز وجل يعلم ما نخفيه من كنوز وذهب وفضة وما نملكه من اراض وعمارات وأغنام وسيارات.. مع اختلاف الانصبة لكل نوع من هذه الثروات مقارنة بالضرائب وتحايل الناس علي الدولة والقانون في سدادها والتهب منها ويعاقب عليها في الدنيا.. أأما عدم اداء الفرض معقابه عند الله عسير.. ونحن مقبلون علي الشهر الكريم اذكركم وأذكر نفسي بالزكاة للمقتدر شكر وأجر من الله وللفقير عون ومساعده حتي يرحم معدته شهراً في السنة من الفول والفلافل ولتكن مرة واحدة في العمر مكسرات
