كتب – أمير ماجد شهدت مدينة «تشا بهار» جنوب شرق إيران، جنازة حامل شابة يوم 9 ديسمبر 2015، كانت توفيت حين القاء طفلها في مستشفى بالمدينة. ويعتبر هذا الواقع الأليم مثالا للعنف ضد المرأة وحتى الحوامل في هذه المدينة النائية من محافظة «سيستان بلوتشستان» الجنوبية. وعلى ما جاء في تقرير موثوق لمدون بلوتش، فإن الحامل الشابة كانت تبلغ من العمر 23 عاما وتدعى «خيرون نساجاد غال» وكانت ترقد مستشفى «الإمام العلي» يوم 3 من ديسمبر لتسليم طفلها، بيد أنه وأثناء الولادة وبسبب خطأ فادح ارتُكب بيد الطاقم الطبي، تم فصل رأس الطفل من جثمانه بفعل ضغط مفرط وبقت الجثمان في الرحم. ولم يستطع الأطباء في الطاقم الطبي إجراء عملية جراحية على الحامل لإزالة ما تبقى من جثمان المتوفي من رحمها فظلت الحامل تتألم وتوفيت بعد أيام قليلة من الحادث. ولمنع تسرب أخبار الموضوع وعدم رفع شكاوى، فقد قام مسؤولو المستشفى بأقناع عائلة الشابة المتوفية ووعدوها باستلام 11 مليون تومان (إيراني) إذا ما تخلت عن شكوى ضدهم. وعائلة الأم المتوفية والتي حالها حال مئات الألاف من الأسر الإيرانية الفقيرة التي تعيش تحت خط الفقر بل خط الحياة في إيران، وافقت على ذلك (المبلغ) وطالبت فقط باستلام جثة ابنتها لمواراتها الثرى وبقت القضية طي الكتمان.