مغرورٌ أنا وما الوصفُ يُنْصِفُني ... وما لوصفها من الأوصاف يَنْقُصُني . معتلٌ أنا بذاكَ الوصفِ تُنْسِبُهُ ... كطعنٍ من سيفٍ بالسرِ والعَلَنِ . تَظُنُ الغرورَ مِنَ الخِصالِ مدَّاحُ ... وأنَّ من نَسْبها للغرور تُفرِحُني . فلمّا تَكلّمنا أصَرَّت بما تدلي ... وتكرارها للوصفِ قهرٌ تراوِغُني . أنا والله ما للغرورِ أنتسبُ ... ومَا لِلكِبِرِ أحببت الشِفاهَ تُنْسِبُنِي . ولو كُنْتُ مَغروراً لرَقصتُ طرَباً ... وما قَطعتُ حديثها لحظةً وثواني . أعيدي لذكراكِ أسبابَ أحوالي ... وقلِّبِيني بالفؤادِ قَبلَ نُطقَ اللسانِ . فَوصفُ الغُرورِ سَفَّاحُ القُلوبِ ... تَرفُضُ لَفْظُهُ الملكاتِ الحسانِ .