إعداد/ طارق بدراوى
كوبرى السلام أو جسر السلام المعلق أو جسر قناة السويس هو أول جسر معلق فوق قناة السويس وثاني جسر معلق في مصر بعد كوبرى أسوان المعلق فوق نيل أسوان وهو يربط قارتي أفريقيا وآسيا وكذلك يربط وادى النيل مع شبه جزيرة سيناء ويعتبر ثاني وسيلة رئيسية لعبور قناة السويس بعد نفق الشهيد أحمد حمدى أسفل القناة وموقعه شمال مدينة الإسماعيلية بالقرب من مدينة القنطرة غرب وتم تنفيذه علي غرار كوبرى البوسفور المعلق بمدينة إسطنبول بتركيا والذى يربط شطرى المدينة الأوروبي والأسيوى وبذلك يربط مابين قارتي أوروبا وآسيا بوجود برجين معدنيين علي ضفتي المجرى المائي يتم تعليق جسم الكوبرى بينهما بواسطة كوابل حديدية عملاقة
وقد بلغت تكلفة إنشاء الكوبرى حوالي 670 مليون جنيه ساهمت الحكومة اليابانية بحوالي 60 في المائة منها كمنحة وقامت الشركات اليابانية المتخصصة في تنفيذ الجزء المعلق من الكوبرى والذى يبلغ طوله حوالي 730 مترا وقامت شركة المقاولون العرب المصرية بتنفيذ باقي الكوبرى ويبلغ إرتفاع الكوبرى 70 مترا بما يسمح بخلوص ملاحي يساوى هذا الارتفاع وهو أعلى خلوص ملاحي علي مستوى العالم وحتي لا تحدث أى إعاقة لعبور السفن العملاقة والشاحنات الضخمة قناة السويس ويبلغ عرض الكوبرى 10 أمتار واجمالي طوله 3.9 كيلو متر تشمل الجزء المعلق والمطالع والمنازل شرق وغرب القتاة ويتكون الكوبرى من 4 حارات بما يستوعب حركة مرورية ضخمة قدرها 50 ألف سيارة يوميا وكانت مواد تنفيذ الكوبرى هي الحديد الصلب والخرسانة سابقة الإجهاد
واستغرقت عملية تشييد الكوبرى حوالي 4 سنوات وقد تم إفتتاحه ضمن إحتفالات السادس من أكتوبر عام 2001م في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وجدير بالذكر أن ننوه علي مدى الأهمية القصوى لهذا الكوبرى في مشاريع تطوير وتنمية شبه جزيرة سيناء وربطها بالوادى وتسهيل الحركة المرورية والتنقل بينها وبين الوادى ومن ثم تشجيع وتحفيز المستثمرين المصريين والعرب والأجانب علي المضي قدما في إنشاء المصانع التي تعتمد علي الخامات المعدنية والطبيعية المتوافرة في سيناء مثل مصانع الأسمنت والجبس والأسمدة وتحيا مصر وعاش شعب وجيش ورئيس مصر