كتب – رياض حجازي
السلطان القاطع سليم الاول يؤدب الزنديق الرافضي
الشاه اسماعيل الصفوي الذي قتل اكثر من
ألف ألف نفس من اهل السنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قامت الدولة الصفوية في ايران وهي دولة خبيثة المنهج شيعية رافضية وبدات تفرض نفوذها علي المناطق حولها وقام اسماعيل الصفوي بفرض المذهب الشيعي على شعبه وأعلنه مذهباً رسمياً للدولة في ايران
وقضى بالقوة المسلحة على معارضيه واستطاع الصفويون أن يجمعوا حولهم أعداداً غفيرة من الاتباع والمريدين وتكاتفت الدعاية الشيعية القوية سواء في بقايا العبيدين الفاطميين في مصر أو الإسماعيلية أو الأسرة الصفوية نفسها في اعلان المذهب الشيعي في ايران لتتحول كلها من بعد ذلك من المذهب السني الى مذهب الدولة الجديدة وهو المذهب الشيعي.
كان اسماعيل الصفوي شرساً في حروبه شديد الفتك بمعارضيه وخصوصاً إن كانوا من أهل السنة .
افتتح ممالك العجم جميعها وكان يقتل من ظفر به وما نهبه من الاموال
قسمه بين أصحابه ولا يأخذ منه شيئاً ومن جملة ما ملك تبريز واذربيجان وبغداد وعراق العجم وعراق العرب خراسان وكاد أن يدعي الربوبية وكان يسجد له عسكره ويأتمرون بأمره
قال قطب الدين الحنفي في الأعلام انه قتل زيادة على ألف ألف نفس من اهل السنة
قال بحيث لايعهد في الجاهلية ولا في الاسلام ولا في الأمم السابقة من قبل في قتل النفوس ماقتله شاه اسماعيل وقتل عدة من اعاظم العلماء بحيث لم يبق من أهل العلم أحد من بلاد العجم واحرق جميع كتبهم ومصاحفهم وكان شديد الرفض بخلاف آبائه ومن جملة تعظيم أصحابه له أنه
سقط مرة منديل من يده الى البحر وكان على جبل شاهق مشرف على ذلك البحر فرمى بنفسه خلف المنديل فوق ألف نفس تحطموا وتكسروا وغرقوا وكانوا يعتقدون فيه الألوهية ذكر ذلك القطب المذكرو ولم تنهزم له راية حتى
حاربه السلطان سليم فهزمه …
تزعم الشاه اسماعيل المذهب الشيعي وحرص على نشره ووصلت دعوته الى الأقاليم التابعة للدولة العثمانية وكانت الأفكار والعقائد التي تنشر في تلك الأقاليم يرفضها المجتمع العثماني السني حيث كان من عقائدهم الفاسدة تكفير الصحابة لعن العصر الأول تحريف القرآن الكريم
وغير ذلك من الأفكار والعقائد فكان من الطبيعي أن يتصدى لتلك الدعوة السلطان سليم زعيم الدولة السنية فأعلن في اجتماع لكبار رجال الدولة والقضاة ورجال السياسة وهيئة العلماء في عام 920هـ/1514م أن ايران بحكوماتها الشيعية ومذهبها الشيعي يمثلان خطراً جسيماً لا على الدولة العثمانية بل على العالم الاسلامي كله وأنه لهذا يرى الجهاد المقدس ضد الدولة الصفوية وكان رأي السلطان سليم هو رأي علماء أهل السنة في الدولة
لقد قام الشاه اسماعيل عندما دخل العراق بذبح المسلمين السنيين على نطاق واسع ودمر مساجدهم ومقابرهم وازداد الخطر الشيعي ضرواة في السنوات الاخيرة من عهد السلطان بايزيد وعندما تولى السلطان سليم السلطنة
قامت اجهزت الدولة العثمانية الأمنية بحصر الشيعة التابعين للشاه اسماعيل والمناوئين للدولة العثمانية ثم قام بتصفية اتباع الشاه اسماعيل فسجن وأعدم عدداً كبيراً من انصار الشاه اسماعيل في الاناضول
ثم قام بمهاجمة اسماعيل نفسه
فتداولت الرسائل الخشنة بينهما حسب المعتاد وكتب السلطان سليم رسالة الى اسماعيل الصفوي قال فيها: ( … إن علمائنا ورجال القانون قد حكموا عليك بالقصاص يا أسماعيل بصفتك مرتداً وأوجبوا على كل مسلم
حقيقي أن يدافع عن دينه وأن يحطم الهراطقة في شخصك أنت وأتباعك البلهاء ولكن قبل أن تبدأ الحرب معكم فاننا ندعوكم لحظيرة الدين الصحيح قبل أن نشهر سيوفنا وزيادة على ذلك فإنه يجب عليك أن تتخلى عن الاقاليم التي اغتصبتها منا اغتصباً ونحن حينئذ على استعداد لتأمين سلامتك .. ) .
وكان رد اسماعيل الصفوي على هذا الخطاب ان بعث للسطان العثماني هدية من الافيون قائلاً انه اعتقد ان هذا الخطاب كتب تحت تأثير المخدر .
بعدها اعد السلطان سليم الأول لمعركة فاصلة مع الدولة الصفوية حيث وصل الى استانبول وبدأ في التحرك من استانبول تجاه الأراضي الإيرانية وبعد أن غادر اسكوتراي أرسل يهدد الشاه اسماعيل الصفوي في رسالة يقول فيها
(بسم الله الرحمن الرحيم قال الله الملك العلام ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتع غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ومن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ماسلف
وأمره الى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون اللهم اجعلنا من الهادين غير المضلين ولا الضالين وصلي الله على سيد العالمين محمد المصطفى النبي وصحبه أجمعين … )
استمر السلطان سليم في تحركه ووصلته الأخبار أن اسماعيل الصفوي قد بدأ الاستعداد للقتال والحرب بل إنه على وشك الوصول الى صحراء جالديران
فبدأ سليم الأول المسير نحوها فوصلها في أغسطس عام 1514م واحتل المواقع الهامة بها واعتلى الاماكن الهضبية
فيها مما مكنه من ايقاع الهزيمة باسماعيل الصفوي وجنوده وكانت هزيمة ساحقة حلت بالجيش الصفوي الشيعي على ارضه .
واضطر اسماعيل الى الفرار في نفس الوقت الذي كان سليم الأول يستعد فيه للدخول الى تبريز عاصمة الصفويين.
ودخل سليم الاول تبريز وحصر أموال الشاه الصفوي ورجال القلزباس واتخذها مركزاً لعملياته الحربية
لقد انتصر السلطان سليم بفضل الله تعالى وعقيدته السليمة ومنهجه الصافي واسلحته المتطورة وجيشه العقدي المتدرب وعاد الى بلاده بعد أن استولى على كردستان وديار بكر ومرغش وأبلسين وباقي أملاك دلفاود وبذلك صارت الأناضول مأمونة من الاعتداء من الشرق وصارت الطرق الى أذربيجان
والقوقاز مفتوحة للمسلمين .
وأدت هزيمة الشاه اسماعيل امام العثمانيين الى حرصه الشديد للتحالف مع النصارى وأعداء الدولة العثمانية ولذلك تحالف مع البرتغاليين وأقر استيلاءهم على هرمز في
مقابل مساعدته على غزو البحرين
والقطيف الى جانب تعهدهم بمساندتهم ضد القوات العثمانية وقد تضمن مشروع التحالف البرتغالي الصفوي تقسيم المشرق العربي الي مناطق نفوذ بينهما حيث اقترح أن يحتل الصفويون مصر والبرتغاليون فلسطين
يقول الدكتور عبد العزيز سليمان نواز.
إن الشاه لم يتوقف عن البحث عن حلفاء ضد الدولة العثمانية التي أصبحت القوة الكبرى التي تحول بينه وبين الوصول الى البحر المتوسط وكان مستعداً لان يتحالف حتى مع البرتغاليين أشد القوى خطراً على العالم الاسلامي حينذاك.
وهكذا بينما كان البرتغاليين يخشون من وجود جبهة اسلامية قوية ضدهم في المياه الاسلامية وجدوا أن هناك من يريد أن يتعاون معهم.
هذه نبذه بيسطة عن تاريخ الروافض الاسود وقتلهم لاهل السنة وتحالفاتهم مع الصليبيين ضد المسلميين هذا هو تاريخهم الاسود المخزي .