كلنا نتحدث ليلا ونهارا عن الارهاب وأضراره على وطننا خاصة والعالم عامة والجميع يتهم من يخالفه الرأى بالحيانة والارهاب وللاسف أن الحقيقية المؤلمة هى اننا كلنا علينا عب صناعة الارهاب وأنصاره بقصد ودون قصد وهو ليس وليد عصرنا هذا فحسب أبدا فقد نشأ منذ بدأ الخليقة فها هو قابيل يهدد أخيه هابيل بالقتل ويرهبه بسبب غيرته الشديدة منه ويقتله بالفعل مرورا بكل ما تعرض له الانبياء والرسل من ارهاب لرسالتهم واذا ذهبنا سويا الى العصر الجاهلى ( عصر ما قبل الاسلام ) نجد أصوات كثيرة تدعوا الى التطرف والارهاب وعلى سبيل المثال لا الحصر يقول الشاعر الجاهلى عمرو بن كلثوم فى أبياته الشعرية لارهاب القبائل الاخرى
ألا لا يجهلنا أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين
لنا الدنيا ومن أمسى عليها ونبطش حين نبطش قادرينا
بغاة ظاللمين وما ظلمنا و(لكنا ستبدأ ظالمينا )
ويقول الشاعر الجاهلى اليهودى اليمنى الذى كان يعيش فى أحد القبائل العربية معتزا بقبيلته ومتعصبا لها
( وننكر أن شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقول )
وفى عصرنا الحالى تجد من يقول لك أو ربما أنت نفسك من تقول ذلك ( أنت مش عارف اناا بن مين ) وكلنا شاهدنا المشهد المولم والمهين لسمعة وطننا الحبيب لراقصة تهين ظابط شرطة محترم وترهبه لانها معها واسطة وغير ذلك الكثير والكثير من المواقف التى لا تخفى على احد نحن من نزرع فى أطفالنا وشباننا ونفوسنا الارهاب عندما نتركهم دون أن نزرع بداخلهم معنى السلام والمحبة ومعاملة من يخالفوك الرأى بالسماحة والرقى نحن من نجهل تطبيق ما أمرتنا به الاديان السماوية كله صنف الكثير أنفسهم الى جماعات وأحزاب وعلموا أولادهم الانتماء لافكار متطرفة تبتعد كل البعد عما ـأمرنا به الله نحن من نجد فى مدارسنا الارهاب من بعض المعلمين ومن أهالى الطلبة على الوجه الاخر وبين الزوج وزوجته بارهابها بنطق لقظ الطلاق وبغير ذلك من التهديدات وعلى الجانب الاخر تجد التهديدات من بعض النساء لازواجهن للاسف الارهاب موجود فى كل تعاملتنا فى كل أسلوبنا فى شوارعنا وفى المواصلات العامة وحتى فى منازلنا وعلى صفحات التواصل الاجتماعى تجد كل معانى الارهاب فى كل القضايا السياسية والاجتماعية والرياضية والدينية والطائفية موجودة بين أبناء الوطن الواحد وتجد أفظع التهديدات والوعيد وغياب شيه كامل للتحضر والتمدن والرقى فى الحوار وفى بعض الصحف والمجلات والقنوات من كل الاطراف والاتجاهات وفى النهاية نصرخ من معاناتنا من الارهاب علينا أن نتعلم أولا أخلاق وسماحة الاديان السماوية وأن نطبقها ونعلمها لاولادنا ولمن حولنا بعد أن نعلمها لانفسنا أولا فكلنا نحتاج التعليم وتربية النفس علينا تجنب أخطاء من قبلنا كلنا نحتاج ان نقول لا للارهاب لا للبلطجة على بعضنا لا للسكوت على أستضعاف الضعيف واهانته لا للدم لا للجهل بكل معانيه وطرقه نقول ذلك الان ونبدأ معا كلنا فى مواجهة الارهاب وذلك بالرجوع كما قلت لاخلاق وأفعال الانبياء والرسل والحكماء فى كل العصور نحتاج أن نقول لا للتصنيقات وكثرة المسميات وحب الله بحق وأنبيائه ولا يتحقق ذلك الا عندما نحترم ونر حم بعضنا مهما أحتلفت عقادئنا وانتمائتنا نحتاج سماع الاية الكريمة ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) وكل الايات والاحاديث والاقوال التى تدل على نفس المعنى دون مزايدات او تهاون او يائس فهل نحن على استعداد أن نبدأ من الان