بقلم / طلعت الفاوى
حكومتنا العبقرية تدير الدولة بطريقة يصعب فهمها على أمثالنا ..حكومتنا رغم ما نعانى به من ظروف اقتصادية صعبة وصل بنا الى حد طلب تبرعات من الشعب ولو بجنية.. قامت باختراع جديد يهدر أموال كبيرة بدون فائدة ودون عائد ألا وهو معاش التكافل والكرامة للعاطلين والذين ليس لهم مصدر دخل ثابت من أى جهة .وهى بذلك تقر بالبطالة ولا ترفضها وتشجعها ولاتقضى عليها وتصرف للشباب العاطل معاش شهرى وبهذا ستزداد الأعداد يوميا للاستفادة من هذا المعاش بدون عمل.. وبناء عليه تزيد معاناة الدولة وتتفاقم المشاكل ..وكان الأحرى والأجدر بالحكومة أن تقوم بدفع هذة المبالغ مرة واحدة لاعادة تشغيل 7200 مصنع وهو عدد المصانع المغلقة والمتوقفة بسبب مشاكل مادية ولتعثرها عن الاستمرار فى العمل لتعيد تشغيلها ويتم تشغيل هذا الشباب العاطل فى تلك المصانع فيفيد ويستفيد ويكون الشباب منتج ويعود المال مضاعفا للانتاج والأرباح ونصدر ونوفر العملة الصعبة بدل من الدفع المستمر وبلا نهاية وبدون عائد يذكر ..كان الأجد بالحكومةالعبقرية تشغيل المصانع التى تعمل بنصف طاقتها للعمل بكامل طاقتها مثل الغزل والنيسج التى بها مئات الخطوط المتوقفه والكوك التى تعمل ببطارية واحدة من ضمن أربع بطاريات والحديد والصلب التى تعمل بفرن واحدة من ست أفران .كان الأجدر بالحكومة أن تقوم بتدريب وتأهيل هذا الشباب العاطل للالتحاق بأعمال ووظائف السوق فى حاجة اليها فى الداخل أو الخارج حتى يعم الخيرعلية وعلى المجتمع .أما ما قامت به هذة الحكومة فهو قرار غريب ظاهرة جميل وباطنة كارثى ولا يصلح مع بلد مثل بلدنا وظروف مثل ظروفنا خاصة وأن معظم المستفيدين منه غير مستحقين .نتمنى من الحكومة اعادة النظر فى هذا الشأن والاستعانة بالخبراء المتخصصين لحل مشاكل البطالة والاستفادة من الشباب ومن طاقتهم التى تضيع هباءا منثورا .