تجمع عصر اليوم بالعاصمة البريطانية لندن عدداً من أعضاء الجالية المصرية،أمام قاعة المزادات الشهيرة “كريستيز”،حاملين لافتات تندد باقتراب خروج تمثال “سخم كا” الفرعونى من لندن بصحبة الشخص المجهول الذى إشتراه منذ عام وانتهاء سريان قرار وزير الثقافة البريطانى بمنع خروجه. وحمل المشاركون صورًا للتمثال وعبارات مكتوبة باللغتين العربية،والإنجليزية،تطالب بمنع خروج التمثال من لندن وضرورة إعادته لمصر. ودعا أعضاء الجالية المصرية بلندن الأسبوع الماضى لهذه الوقفة الإحتجاجية على مواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” لإحياء ذكرى بيع التمثال الفرعونى “سخم كا” للضغط من أجل عدم مغادرته بريطانيا،والمطالبة بعودته لمصر.
وذكرت ماجدة صقر أحد أعضاء الجالية المصرية بلندن اليوم أن الذكرى الأولى لبيع التمثال الذى يرجع عمره إلى 4 آلاف سنة تأتى اليوم الأحد،وفى نفس الوقت سينتهى قرار وزير الثقافة البريطانى بشأن منع مغادرة التمثال،وهذا يعنى أن الشخص المجهول الذى إشترى التمثال أصبح من حقه أن يغادر به إلى مكان مجهول لتفقد مصر قطعة أثرية قيّمة.
وكان التمثال مملوكًا لرجل إنجليزى تبرع به للمجلس المحلى لمدينة “نورثهامبتون” لبيعه وإستغلال ثمنه فى مرافق المدينة،وبالفعل باعه المجلس المحلى 15.76 مليون جنيه إسترلينى العام الماضى.
وبسبب إحتجاجات من أكثر من جهة إضطر “إيد فايزى” وزير الدولة بوزارة الثقافة البريطانية لإصدار قرار حظر مؤقت لعدم خروج التمثال من بريطانيا،بالإضافة إلى وجود توصية من لجنة مراجعة تصدير الأعمال الفنية والمواد ذات القيمة الحضارية التى يديرها مجلس الفنون فى إنجلترا بأن التمثال “له أهمية جمالية فائقة” ومهم فى دراسة تطور الديانة الخاصة والجنائزية فى مصر وتطور تاريخ تصوير الإنسان لذاته.