بحلم ببلاد سلام أمان تجمعني ويا أخويا من غير حدود ولا تأشيرة مرور
أنوي ازوره أركب أروح .. ينوي يزورني يركب يفوت
بيقولوا زمان كانت مفتوحة من غير حدود .. لغتك ملامحك جواز مرورك
ليه طمستم الملامح .. ليه قفلتم الحدود!!
أيام ما كانت حب و أمان .. بيتي مفتوح لإبن عمي وقت ما يفكر يعدّي
وكان ابن عمي يجيب في إيده ابن خاله وصاحبه وقريبه
دلوقتي خالي إيه أحواله .. وابن عمي اتقطّعت اخباره!!
وابني رضيعي بيفكر ألف مرة قبل المرور .. أصل المدام كتبتله لستة شروط قبل المرور!!
والنتيجة .. سدود زيادة جوا البيوت .. أما القلوب اتقسّمت بحدود واتأجرت بشروط!!
وزادت الغربة وزادت الحدود وتأشيرات الخروج والدخول أصبحت برسوم
أصبح اخويا معدتش بشوفه في السنة إلا يدوبك يوم أو يومين.. ولو وحشني خليه وحشني .. لسه حطلع تأشيرة ومرور .. وكشف هيئة و عملة تانيه وبصمة عيون وانتظر في الدور!!
عارفين زمان ليه مكنش فيه تأشيرة ومرور .. أصل الهوية كانت عربية .. وبيكفيك لغتك وملامحك عشان تفوت .. كانت القلوب حلوة ونقية .. ولقمة هنية تكفي ميه
لكن لما الطمع زاد والغل والحقد ملأ القلوب ..
ضاعت الحقوق واتحولت دنيتنا لحظيرة تاهت فيها الهوية واندفنت القومية وماتت الإنسانية ..
فزادت بينا الحدود!!
ف اتقسمت البلاد بسياج لحظائر أصغر .. وانحبسوا الشعوب ويا القلوب كلاً في حظيرته بالضبط زي القطيع وأصعب!!
ولكل حظيرة حارس يحميها وأنت وحظك!!
وتحت مظلة واحدة يتجمعوا الحراس .. يظبطوا أمورهم .. يتفقوا يختلفوا .. يتحدوا ينقسموا مش فارقة كتير .. احنا العبيد زي القطيع .. ممنوع الاقتراب أو التصوير وممنوع نقول غير أمين !!
وبرغم السياج وكل الحدود .. مرات ساعات يهرب قطيع .. يضرب حدود .. يكسر قيود .. لكن الآوان لسه بعيد .. لسه الطريق بدري عليه .. لسه هناك حدود وسدود .. جوا الضماير والقلوب !!
ف يروح شهيد ويجي شهيد .. مرة مجند .. مرة عقيد .. ومرات شباب زي العقيق!!
مطلوب هوية فقط عربية .. مليانه نخوة وإنسانية .. لا إسلامية ولا مسيحية .. فقط آدمية!!
قلبك عروبتك جواز مرور