كتب الشيخ / لفتة عبد النبي الخزرجي منذ اكثر من عشر سنوات كان العراق وما يزال ، يدعو لموقف موحد ضد العصابات الارهابية والعمل على كشف الايادي التي تمده وتعزز دوره وتسنده وتغذيه بعناصر القوة والاستمرار . لقد عانى شعبنا منذ سنوات خلت من هذه العصابات الاجرامية ، وقدم الكثير من الشهداء والضحايا على مذبح المواجهة مع الارهابيين ومن مختلف الجنسيات . كما ان الحكومة العراقية قدمت الكثير من الرسائل للمجتمع الدولي وطالبته بموقف حاسم وان تشخص الدول التي تقف خلف هذه العصابات وتسهل لها الحركة والتدريب والاموال ، وتجري محاسبتها وفقا للقرارات التي صدرت بهذا الخصوص . ان الارهاب متواصل في جرائمه امام انظار المجتمع الدولي وهو مستمر في حصد المزيد من الضحايا واراقة المزيد من الدماء البريئة ، وتخريب المدن وتدمير التراث والتاريخ وهدم بيوت الله والعبادة لمختلف الاديان . وبعد ان طالت يد الارهاب المجرم العديد من الدول وبضمنها تونس والكويت ومصر ، اصبح لزاما على جامعة الدول العربية اتخاذ موقف حاسم وواضح جدا من الجرائم بحق الانسانية ، وان يجري العمل على التعريف بالعناوين التي تقف خلف هذه التنظيمات الارهابية وتمدها بوسائل الديمومة والاستمرار . ان الارهاب ليس له دين ليس له قومية ليس له وطن . كما ان الارهاب متمثلا بما يسمى داعش او القاعدة او غيرها من التنظيمات الارهابية المجرمة ، لا شك ان الهدف من اعمالها المتوحشة هو زرع الفتنة والفرقة بين الشعوب العربية والخراب والتدمير واستباحة الدماء البريئة وازهاق الارواح المطمئنة . هذه كلها نتائج كان يمكن ان نتجاوزها ويتجاوزها العرب بشكل خاص ، لو ان القادة العرب كانوا قد استمعوا النداءات المتعددة التي وجهها العراق للعرب والعالم حول ضرورة ايلاء اهتمام جدي لما يشكله هذا التنظيم والمد الاسود القادم من القرون الوسطى والحامل لافظع وابشع ادوات القتل والحرق والذبح والجريمة البشعة ، من تحديات كبيرة امام البلدان العربية والعالم . مطلوب من الدول العربية توحيد مواقفها وتحديد الاطر السليمة الواجب اتباعها لاجهاض الدور القذر والخطير الذي تمثله هذه التنظيمات الارهابية والعمل على وآد نشاطها ولجم تحركاتها وتحجيم دورها في المجتمع والانقضاض عليها بشكل مباشر لانهاء دورها تماما لان وجودها بات يشكل تحديا خطيرا لمستقبل بلداننا ومسقبل اجيالنا القادمة . ولغرض المساهمة في هذا ، اليكم النقاط التالية :
1 – العمل على تجفيف منابع الارهاب .
2 – العمل على وضع برامج تربوية حديثة تستوعب المنجزات العلمية والتكنولوجيا الحديثة .
3 – العمل على تكريس المفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان والابتعاد عن القيم والآراء المتطرفة .
4 – العمل على ايقاف الدعوات والفتاوى التي يطلقها رجال دين متطرفون .
5 – الاهتمام الجدي لإعداد اجيال من المدرسين والمعلمين ممن يحملون الافكار العلمية ويؤمنون بها ويطبقونها في مسيرتهم العلمية.
6 – الاهتمام بوسائل الاعلام والعمل على بث البرامج العلمية والثقافية وفضح الارهاب والبرامج التي يصدرها .
7 – العمل على فضح الدول التي تغذي هذه التنظيمات وتدعمها وتدرب رجالها ومقاتليها .