كتبت : شيماء اليوسف
ترتب على التطور التكنولوجي وظهور الصحافه الإلكترونيه نتائج عريضه آثرت بالسلب على كيان الصحافه الورقيه وجعلتها تتراجع بطريقه تدريجيه ثم آدت إلى عدم إهتمام القراء بشراء الصحف. وتدني ميزانية الصحف الكبرى ذات المؤسسات الضخمه وساهمت في تراجع مساحات البيع لأدنى مستوى على مدار الخمس سنوات الماضيه .
ولما كانت الصحافه بعالمها تحتل المرتبه الأولى في الإهتمام والإنفراد بالنسبه لجميع شرائح المجتمع ‘جائت ثقافة الصوره وظهور التلفاز ثوره محدثه خرقا في اهتمامات القراء وذلك لإنتشار نسبة الأميه في دول العالم الثالث ثم عبرت الثوره الرقميه عن قوتها بما تحمله من شبكات ومواقع ووسائل مهوله ومؤثرات سمعيه وبصريه وتعدد المصادر المعلوماته أماتت ثورة الصحافه .
ونظرا لما فرضته علينا التكنولوجيا الحديثه والإنصياع اللمعقول حول مبادئها والتعايش مع ظروف العصر يتبدى لنا غمامة ركود سوف تلحق بالصحافه الورقيه نتيجه لتحولها لصالح صحافه الإنترنت والتي سوف تعلن عن موت الصحافه الورقيه قريبا مهما حاولت تطوير نفسها وتكثيف جهودها الإ أنها ستقع .
ومن المحتمل توثيق الصحافه الإلكترونيه من المجلس الأعلى للصحافه هذه الخطوه التي بادر بها موقع (العالم الحر ) خلال أربعة أشهر ماضيه ‘ كذلك تقول المؤشرات الحاليه خطرا ملحوظ يهدد أمن وحياة الطباعه والورق إلى أن هناك دراسات آخرى تتلاشى كافة الأقاويل جمعاء وتؤكد بقاء الصحف الورقيه ومؤسساتها الكبرى مع الإشاره إلى مرحلة جديده في حياة الصحف مهما أتسع نطاق التكنولوجيا محرزا كافة أهدافه التي من شأنها القضاء على الصحافه التقليديه لكن سرعان ما تتخذ الصحف الحذر وتحاول التماشي مع أساليب العصر .