مصيبة کبرى لخامنئي ولنظامه بمقتل السفاح ابراهیم رئيسي في حادث سقوط مروحيته، خصوصا وإنه کان من المقربين الموثوقين من جانب خامنئي کما کان معروفا بقسوته وبدمويته المفرطة وعدم توانيه عن إرتکاب أي جرم أو مجزرة بحق الشعب من أجل مصلحة النظام، والذي يضاعف من حزن وکرب الدکتاتور خامنئي ونظامه القمعي هو إن الشعب يغمره الفرح والامل والتفاٶل بمقتل هذا السفاح الذي سفك دماء أعداد کبيرة من أبناء الشعب الايراني خلال العقود الاربعة المنصرمة.
نظام الملالي الذي يواجه أساسا وخلال هذه المرحلة تحديدا أوضاعا صعبة جدا وتتزايد مشاکله وحتى إن أزمته المستفحلة قد بلغت ذورتها، يمکن إعتبار مقتل رئيسي بمصيبة غير عادية للنظام وقد کانت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية دقيقة في تغريدتها على منصة اکس بمناسبة مقتل رئيسي عندما قالت:” أن موت إبراهيم رئيسي هو ضربة استراتيجية من عيار ثقيل لا يمكن تعويضها لخامنئي ومجمل نظام الإعدامات والمجازر مع ما يترتب على ذلك من تبعات وأزمات في ظل الاستبداد الديني الذي يحرك المنتفضين.”، ذلك إن خامنئي قد عول کثيرا على رئيسي وتوقع بأن يتمکن من إيصال سفينة النظام الى بر الامان خلال هذه المرحلة ولکن جرت الرياح بما لاتشتهي سفينة النظام.
الفرحة التي عمت الشعب الايراني ولاسيما الامهات الثکالى والعوائل المنکوبة بهلاك هذا السفاح، تعود الى ماضيه الدموي وجرائمه ومجازره التي قام بإرتکابها بحق الشعب الايراني فهو قد بدأ عمله في خدمة النظام القمعي عندما کان عمره 18 عاما بصفة محقق عدلي وفي 19 من عمره أصبح المدعي العام في محکمة الثورة في مدينة کرج. وفي الثمانينات وبينما کان نائب المدعي العام في طهران ، عينه خميني أحد الأشخاص الأربعة لتنفيذ أمره لابادة مجاهدي خلق عام 1988. وتم اعدام 30 ألف سجين سياسي في هذه المجزرة. وفي تسجيل صوتي تم الکشف عنه قبل عدة أشهر و بعد 28 عاما ، قال منتظري نائب خميني آنذاك في لقاء جری بعد 20 يوما من بدء المجزرة مع لجنة الموت في طهران وکان رئيسي ضمنهم ان هذه الاعدامات هي أکبر جريمة ترتکبها الجمهورية الاسلامية.
اليوم حيث يمر نظام الملالي بمرحلة بالغة الخطورة والحساسية، وتزداد أوضاعه سوءا وتتفاقم مشاکله الى أبعد حد، فإن مقتل رئيسي ستکون حتما کما وصفت السيدة رجوي بمثابة” ضربة استراتيجية من عيار ثقيل لا يمكن تعويضها لخامنئي”، ولذلك فإن أوضاع النظام ستزداد سوءا وستتزايد تبعا لذلك الاحتمالات السلبية بالنسبة لمستقبل النظام.