مصر والرؤية الصائبة ….. والخليج والرؤية الخائبة… صراعات واطماع …….. والاوراق الرابحة المهملة
يجب اولا تشريح الوضع الاقليمى حتىى تتضح الصورة كاملة … ونستطيع من خلال وضوح الصورة ان نعرف االرؤية الصائبة لكل الامور
…
تمر المنطقة حاليا بصراعات نفوذ وقوميات …. بل لن اكون مبالغ إن تحدثت عن ان العالم جميعة على وشك ان يطاله هذه الصرعات بعد صعود اليمن المتطرف
فأوروبا تتنازعها ننزعات قومية يطلق عليها مصطلح الشعبوية وذلك للتخفيف من اثر لفظ الصرعات القومية التى عانت منها قرون وكانت اوروبا عبارة عن دويلات ومقاطعات صغيرة دائما فى صراعات وحروب … وهذا أمر شرحه يطول وسنتناوله فى مقالات لاحقة
….
نعود لموضوعنا الرئيسى وهو الصراع الاقليمى الذى حمى وطيسة خلال الفترة الماضية.
لنبدا عملية تشريح مبسطة للخريط السياسية للمنطقة…
المنطقة بها عدة قوميات تحاول لا منهاا بسط نفوذها القديم على المنطقة العربية المهترئة الان.
وهذه القوميات هى
القومية الفارسية ومحاولتها اعادة زمن كسرى فارس …
والقومية التركية ومحاول اعادة السلطنة العثمانية…..
والقومية الكردية الى عانت الكثيرمن تشتيتها فى عدة دول والذى حرص الاستعمار على جعلها شوكة فى ظهر دول المنطقة بفعل اتفاقية سايكسبيكو …
اما القومية الرابعة فهى القومية العربية التى تمر بأسوأ حالتها الان بسبب تنازع القيادة العربية حتى وصل الحال أن الاقزام يطمعون فى قيادة العالم العربى.
ولم يتبقى من أطراف الصراع غير العدو الرئيسى لكل هؤلاء الذين سبق ذكرهم وهو العدو الصهيونى الاسرائيلى الذى يخطط لتفاقم هذه الصراعات وتزكية النزعات القومية بين دول الاقليم الشرق اوسطى … ولم يكتفى بهذا … بل اضاف الصراعات المذهبية والطائفية داخل كل قومية لتفكيك المفكك .. وتمزيق الممزق …. وضاعت القضية الفلسطينة فى زحام هذه الاطماع والصراعات
استكمالا لما سبق سنقوم بتشريح اكثر عمقا للاحداث الجارية وابعادها التاريخية والجغرافية والسياسية
اولا نبدأ بايران
ايران قومية وحضارة ضاربة فى عمق التاريخ … وكانت احدى قطبين يمتلكان العالم بامبراطورية فارسية تتسم باطماع وقسوة ودموية طوال تاريخها .. فهى امبرراطورية استعمارية رغبتها فى التوسع والنفوذ لا محدودة طوال تاريخها
فقد امتد نفوذها خلال بعض فترات التاريخ لاستعمار مصر الفرعونية القديمة ذاتها .. واستمر هذا الاستعمار لمصر ما يقرب من 500 عام … وكان اشهر الفراعنة الفارسيين الفرعون قورش
اما عن مناطق نفوذها الدائم عبر تاريخها فهو ايران الحالية مركز الامبراطورية والعراق ودول الخليج العربى جميعها عدا صحراء شبة الجزيرة العربية وكذلك اليمن كانت تتقاسمها مع الحبشة على مر التاريخ … وايضا الشام كانت تتقاسمها مع الامبرراطورية الرومانية علىى فترات من التاريخ
……
ايران منذ الفتح الاسلامى فى صدرر الاسلام وهى تكن حقد وبغض تاريخى للعرب الذين هدموا اساس واعمدة واركان الامبراطرية الفارسية فى اوج عزتها وانتصارتها
….
فقد انتصرت فى عهد الرسول عليه الصلاة والسلام على الروم واحتلت الشام بكاملة ويشمل الاردن وسوريا وفلسطين ولبنان … كما حدثتنا الاية الكريمة بصدر سورة الروم ….
لذلك مستوى البغض والحقد من قبل ايرن على العرب خاصة عرب الجزيرة العرببة غير محدود ..
ونخلص من هذا أن اصل الصراع بين ايران والعرب هو صراع قوميات .. قومية فارسية تريد استعادة مجدها على حساب لعرب .. وهذا ما تفطن اليه مصر جيدا … أما عرب الخليج فقد انطلت عليهم الخدعة الايرانية والتى اوهمتهم انه صراع طائفى مذهبى بين سنة وشيعة على خلاف الواقع والحقيقة.
لهذا اردات مصر تشكيل جيش عربى موحد لمواجهة هذا الصراع القادم لامحالة … ولكن الهواة القائمين على امر المملكة السعودية اردوا بجهل مطبق غير مسبوق تكوين جيش سنى من دول لا ناقة لها ولا جمل فى هذه المواجهة.
فكان منذ عام قريبا مناورة حفر الباطن التى اشترك فيها 60 دولة سنية مجاملة للسعودية وكانت مشاركة معظم هذه الدول كالسنغال ومالى نيجيريا وباكستان ومالزيا واندونسيا وغيرهم وغيرهم ببضع جنود لم تتعدى 100 جندى .. حتى ان برلمان باكستان رفض الزج به فى هذا الصراع .. وكان قوام مناورة حفر الباطن هذه هو الجيش المصرى الذى ابهر الجميع
نعود لايران الذى بدا حلمها فى التحقق فهى الان تدير الامر فى العراق وسوريا ولبنان.. كما ان نفوذها بشرق المملكة اكبر من نفوذ السعودية .. كذلك البحرين اليمن التى اججت فيها الصراع الطائفى حتى توسع نفوذها هناك
… الامر ما زال فى طور ادارة الامور ولم يستتب الامر بعد لايران لفرض سيطرتها الكاملة … فهل نجد من ولاة الامر فى الخليج عقلاء ليعوا حقيقة الامور.
يتبع فى حلقات