كتب: كريم دسوقي
اليوم احتفلت مصر والعالم أجمع بالملك رمسيس الثاني حيث تتعامد الشمس على وجهه داخل معبده بمدينة أبو سمبل بجنوب أسوان، في ظاهرة غاية في الأهمية حين تتعامد الشمس على وجه الملك داخل قدس الأقداس من 19 إلى 23 فبراير وأكتوبر من كل عام
تعامدت اليوم الخميس 22 أكتوبر الشمس على وجة تمثال الملك رمسيس الثانى بقدس الاقداس داخل معبدة الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية جنوب أسوان فى الظاهرة الفلكية الفريدة التى تحدث مرتان خلال العام وسط حضور كبير من السائحين الأجانب والمصريين بلغ حوالى ألفين شخص يتقدمهم هشام زعزوع وزير السياحة والدكتور ممدوح الدماطى وزير الاثار والدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى ومحافظ أسوان مصطفى يسرى ووفد فرنسى رفيع المستوى يضم 55 من كبار الشخصيات العامة الفرنسية ومنظمي الرحلات وممثلي الإعلام الفرنسي، وكذا عددا من الشخصيات السياسية الفرنسية.
وصرح الآثرى حسام عبود مدير عام آثار أبوسمبل جنوب أسوان بأن ظاهرة تعامد الشمس بدأت في تمام الساعة 5 و58 دقيقة صباحا واستمرت لمدة 20 دقيقة قطعت خلالها أشعة
الشمس 60 مترا داخل المعبد مرورا بصالة الأعمدة حتي حجرة قدس الأقداس لتسقط أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، مؤكدا على أن أعداد السائحين الذين شاهدوا
الاحتفال اليوم بتعامد الشمس يعتبر مبشرا لعودة السياحية المصرية لمعدلاتها الطبيعية.
من جانبه، قال مصطفى يسرى محافظ أسوان أن الوفد الفرنسي رفيع المستوى قام بنقل فعاليات “تعامد الشمس اليوم وايضا الحفل الفنى الذى أقيم بمناسبة تعامد الشمس وعرض الصوت والضوء الذى أقيم بمعبدي رمسيس الثاني ليلة امس” عبر شبكة الانترنت والقنوات الفرنسية ،حيث شاهد فاعليات العرض نحو 77 ألفا من الشعب الفرنسي على الهواء مباشرة في دولة فرنسا الصديقة،مؤكدا على أن حرص الوفد الفرنسي على المشاركة في فاعليات تعامد الشمس يأتي في إطار التعاون المثمر والقائم بين مصر وفرنسا من خلال تقديم كافة أوجه الدعم لقطاع السياحة وتنشيط الحركة السياحيةعلاوة على تعزيز العلاقات السياحية المصرية الفرنسية لجذب المزيد من الوفود الفرنسية للاستمتاع بالطقس الجاف بأسوان ومشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة بجانب زيارة المعالم والمزارات والمعابد المصرية ذات الطراز الفريد.
كانت محافظة أسوان بالتعاون مع وزارة الثقافة أقامة سلسلة من الفعاليات الثقافية مساء أمس بمدينة ابوسمبل بمناسبة الاحتفال بتعامد الشمس بحضور الوزراء المصريين ومحافظ
اسوان والوفد الفرنسي رفيع المستوي بدأت بقيام الحضور بمشاهدة عرض للصوت والضوء داخل معبد رمسيس الثانى بمدينة ابوسمبل والذى أعقبه تنظيم حفل عشاء على أنغام
آلة الموسيقى الفرعونية “الهارب” أداء فنانة دار الأوبرا المصرية نسمة عبد العزيز، ثم افتتاح متحف أبو سمبل والذي يضم 3 تماثيل نصفية تم وضعها في قاعة كبار الزوار
بمدخل المعبد والتي صنعت من البرونز لثلاث شخصيات عالمية ساهمت بقدر كبير في أعمال إنقاذ آثار النوبة خاصة معبدي أبو سمبل،كما شاركت 6 فرق للفنون الشعبية فى
اقامة حفل فنى بمسرح السوق بمدينة ابوسمبل وهى فرق أسوان والأقصر وقنا والتزوق بالاسكندرية والغربية والسمسمية بالإسماعيلية.