كتبت/سماح الصاوي
تجار التشاؤم مخطئون بشأن مصر، هذا ما رأته ليندا إس هيرد في تقريرها في جلف نيوز، مستشهدة باستطلاع مركز بصيرة الذي كشف عن تمتع الرئيس عبد الفتاح السيسي بشعبية تبلغ 91% بين المواطنين بعد عامين من ولايته. وقالت هيرد أن العديد من التقارير السلبية تغفل “قائمة الإنجازات التي تحققت خلال العامين الماضيين”. وتابعت قائلة: “السيسي عمل على تقوية القدارت الدفاعية لمصر، وأكمل احتياجاتها من الطاقة من خلال مشروعات الطاقة المتجددة، وتصدى لمشكلة العشوائيات، وقلل الاعتماد على القمح المستورد، ويعمل على تنمية سيناء”.
يبدو أن خطط مصر للإسراع في تنفيذ محطات الكهرباء تقترب من التحقق، فمحطة سيمنس في بني سويف تسبق الجدول الزمني المحدد لها، وفقا لصحيفة ذا ناشيونال. “وقال ديتمار سيرسدورفير الرئيس التنفيذي لسيمنس الشرق الأوسط “أعتقد أنه كان صحيحا أيضا ما فعله الرئيس السيسي باتخاذ نهج توجيهي في البداية، لأنه لو كان بدأ عملية التفاوض وتقديم العطاءات لعامين أو ثلاثة، لما تطور شيئا، وكنا سنبقى ثابتين في الوضع نفسه وكان سيمر علينا ثلاث فصول صيف دون أي استقرار في إمدادات الطاقة”.
وفي تقرير منفصل، قالت ذا ناشيونال أن التسعير والتمويل لمحطات سيمنس الثلاث كان إنجازا جديدا لمصر، في حين كشف سيرسدورفير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي “مفاوض جيد للغاية، وعقد صفقة جيدة جدا عندما تفاوض حول الصفقة في شرم الشيخ العام الماضي … إنه حقا شيء يهز الصناعة من حيث التسعير. كان سعرا تنافسيا للغاية، لم نشهده في هذا البلد أو في أي مكان آخر”. وتابع قائلا: استطاعت مصر الحصول على كيلووات بسعر 500 دولار مقارنة مع متوسطات الصناعة التي تتراوح بين 700 و900 دولار للكيلووات. وجلب الممولين من الخارج كان أيضا إنجازا، بالنظر إلى أن ذلك لم يحدث لمصر “لسنوات”. وجعل الأمر مجديا بالنسبة للبنوك لتتجه نحو المشروع”.
خطط الطاقة النووية المصرية هي “حماقة خالصة” نظرا لمخاطرها واعتمادها على المعرفة الأجنبية، وفق ما كتبه خالد دياب لموقع الجزيرة الإنجليزية. “هناك أيضا أسباب جيواستراتيجية لمصر ودول عربية أخرى تجعلها لا تستثمر في الطاقة النووية. وبينما يعتقد المؤيدون للمشروع أنه سيعزز من أمن الطاقة لدينا، فإنه في الواقع سيضعفه. لا توجد دولة عربية تمتلك الدراية العلمية والتكنولوجية لبناء محطاتها النووية الخاصة وإجراء البحوث باهظة التكلفة اللازمة لتطوير معرفتها في هذا المجال المتقدم للغاية. وهذا سيجعل البرامج النووية المدنية العربية معتمدة اعتمادا كبيرا على التكنولوجيا والخبرات الأجنبية”.
كتاب مدرسي مصري يعرض صورة للرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن، ويثير ردود أفعال واسعة لدي صحيفة هآرتس، والتي ذكرت أن كتاب “جغرافية الوطن العربي وتاريخ مصر الحديث” الصادر عن وزارة التربية والتعليم المصرية، لا ينسى تصوير إسرائيل كدولة استعمارية، ولكنه أيضا يؤكد على أهمية اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. ويستشهد المقال برأي أحد الباحثين حول أن ذلك يعد بمثابة انطلاق روح جديدة بين الجانبين من قبل الحكومة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي.