تشهد مصر على مدى شهر ونصف اعتبارا من 17 أكتوبر الجاري الانتخابات التشريعية التي يجمع المراقبون على أنها محسومة سلفا لصالح برلمان موال للرئيس عبد الفتاح السيسي وغالبا ما يحضر آلاف المصريين تجمعات المرشحين الموالين للسيسي في مختلف المدن المصرية
تشهد مؤتمرات المرشحين للانتخابات التشريعية التي ستشهدها مصر على مدى شهر ونصف اعتبارا من 17 أكتوبر الجاريـ إقبالا كبيرا من قبل آلاف المصريين
ويجمع المراقبون على أن هذه الانتخابات التي ستجري وفق نظام مختلط ومعقد يقضي باختيار أغلبية النواب بالنظام الفردي وقرابة الثلث بنظام القائمة المغلقة محسومة سلفا لصالح برلمان موال للرئيس عبد الفتاح السيسي
وفي خطاب ألقاه أمام الحشد في قنا قال الصحفى مصطفى بكري المرشح على قائمة في حب مصر القائمة الرئيسية في سباق الانتخابات نريد برلمانا قويا يساعد الرئيس على انجاز مشروعاته لتنمية البلاد
وجلس آلاف آخرون جاؤوا بدافع الفضول على مقاعد حديدية في شارع تنتشر فيه منازل صغيرة مشيدة بالطوب الأحمر وأخذوا يستمعون بلا تركيز كبير إلى بكري وقرابة عشرة آخرين من مرشحي قائمة في حب مصر الذين يخوضون الانتخابات في مدينة قنا الواقعة على بعد 650 كيلومترا جنوب القاهرة
إلا أن مؤيدين القائمة يتحدثون بحماس عن السيسي
برلمان بأغلبية موالية للسيسي
وتنحصر المنافسة بين تكتلات مؤلفة من أحزاب موالية للسيسي أو من مستقلين مؤيدين له سيتنافسون على 596 مقعدا نيابيا
الإخوان تقاطع الانتخابات
أما جماعة الإخوان المسلمين المحظورة ومعظم الحركات الليبرالية التي تفتقر إلى التنظيم فستقاطع الاستحقاق إجمالا فيما يشارك عدد قليل من المنتمين إليها
وغالبا ما اتهم فريق مبارك بتزوير الانتخابات خلال فترة حكم هذا الأخير بينما كان نواب الحزب الوطني يهيمنون على البرلمان الذي يدخلونه مستندين إلى روابط عائلية تقليدية أو إلى نفوذ كانوا يكسبونه بالمال أو بالخدمات
وتسعى قائمة في حب مصر التي تضم أحزابا من يمين الوسط ورجال أعمال ووزراء سابقين وأعضاء سابقين في الحزب الوطني إلى الحصول على ثلثي مقاعد البرلمان مع حلفائهم
أما القائمة الثانية الموالية للسيسي والتي تتمتع بثقل فهي الجبهة المصرية التي يقودها مؤيدو أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك
وكان السيسي وعد لدى اقالة مرسي بإجراء الانتخابات التشريعية خلال فترة وجيزة لكنها أرجئت أكثر من مرة في غياب أي ضغط للرأي العام
وحزب النور السلفي الذي أيد إطاحة مرسي هو الحزب الإسلامي الوحيد الذي يخوض الانتخابات لكنه يؤيد السيسي
ويرى المعارض خالد داوود أن الأحزاب العلمانية واليسارية فرصها ضعيفة للغاية مؤكدا أن هذه الأحزاب تخوض الانتخابات بقرابة مئة مرشح على المقاعد الفردية