بقلم /خالد الترامسي
أعلنت مصر ممثلة في خرابة شربتها الموقرة الحرب علي إسرائيل جتكم الخيبة بالويبة والقنطار ، تخيلوا يا جماعة إن مصر بعد نيف وأربعين عاما مضت وتوجد علاقة سلام علي الأقل علي الورق ، وبتوقيع من أعلي سلطة في البلاد الرئيس الحكيم السادات وبتهليل من نفس المجلس أيام السادات حينما فاجئ المجلس بعزمه الذهاب إلي إسرائيل والتفاوض معهم ،فاكرين الخطاب ، فاكرين التصفيق الحاد الذي بلغ ذروته وفاق حدود الهيستريا ؟! أيعلم المواطن البسيط هذا الأمر قبل الأعضاء المحسوبين علينا بالبرلمانيين ، هو فيه إيه واحد دعي السفير الإسرائيلي عنده في البيت عادي ، طيب أنتوا عاوزين تشتغلوا أشتغلوها بس فكروا وكل حاجة بالمنطق .
طيب نيجي نحسبها بحسابات أخري عذرا هو الرئيس السادات كان ساذج ؟! طيب لو مشينا مع هذه الفرضية طيب الشعب المصري ونوابه الذين أخذتهم نشوة الإنتصار والغبطة وكأنهم حققوا إنتصارا أخر علي إسرائيل ، كانوا سذج ؟!
طيب نرجع بالوراء وقت توقيع إتفاقية السلام هو النواب والشعب كانوا فرحين ليه ، أنتوا عارفين ليه لأنهم كانوا بيفهموا كانوا قرفوا من الحروب والدمار والخراب ، عاوزين يشموا نفسهم والدنيا تمشي والقرش يجري في أيديهم .
أما نواب اليومين دول عاوزين يخربوها ويقعدوا علي تلها ، طيب لما أخذوا قرار بإقالة أو فصل العضو البرلماني والإعلامي عكاشة ، كانوا مثلا مثلا جاء لهم هاتفا من القائد السيسي بأن العلاقات بين مصر وإسرائل متوترة ، طيب كان في تذبذب دبلوماسي بين مصر وإسرائيل .
نعلم أن بيننا وبين إسرائيل ما صنع الحداد ولن يندمل جراحنا علي فقد فلسطين ، ولا علي أغتصابهم للجولان ، ولا علي ماض إحتلالها لجزء غالي من تراب هذا الوطن مصر وضياع أغلي الدماء في تلك البقعة المباركة ، ولكن علي الأقل في العلن توجد إتفاقية سلام بيننا وبين إسرائيل لا بد من إحترامها .
والرسالة التي علي أثرها تم فصل الدكتور توفيق مفادها أن الشعب المصري يكره ويشمئز من الدولة العبرية ، وهذا يدخلنا في حسابات أخري .
أري أن هذا المسلك فيه إحراج للدولة المصرية في تعهداتها ، طيب لما المجلس دكر وعنده من الجرأة أن يقوم بتصفية أحد أعضاءه معنويا وإتهامه بأنه عميل وخرتيت وووووووووو طيب ما يتصدوا للإتفاقية برمتها ويلغوها .
الموضوع ليس موضوع الدكتور عكاشة ولا موضوع إسرائل الموضوع هو أن هناك من يتعمد إحراج الدولة المصري ، فإلي متي يطول هذا المسلسل الغامض .
نصيحتي لهذا المجلس المتآمر بضرورة التوافق مع السلطة التنفيذية ، أما عن قراركم بفصل عكاشة فإنه سيعود بعد أسبوعين علي الأكثر بحكم قضائي لأن قرار الفصل قرار يفتقد إلي ثمة أساس قانوني سليم حتي ولو كره كل مواطن مصري إسرائيل ورفض إتفاقية السلام ، بل أقول حتي ولو رفضها الأجنة في بطون الأمهات المصريات تلك الإتفاقية ، علاوة علي أساس قانوني أخر هو كيف يعاقب العضو عن نفس الفعل مرتين المرة الأول بمنعه من حضور الجلسات وعلي ما أعتقد مدة أسبوعين ، أري أنه من الأنسب أن نكون موضوعيين ، لا ننزلق وراء تفائه الأمور ، ورحم الله مجلس مصر حينما كان بها مجلس شعب قوي محترم .
حتة كدة عالماشي شايفيين الدكتور عكاشة وهو بيشرب الشاي ولا في دماغه عارف بيعمل إيه ، علي علم أنا لا أدافع عنه وإن كنت أحترم عقله ، وإن كنت أيضا أختلف معه بعض الشيئ ، فإنني أنظر إلي هذا الموضوع بإعتبارات الموضوعية .