تواصلت لليوم السادس على التوالي المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي برعاية الإتحاد الإفريقى وممثلي الدول والمراقبين والتى تهدف الى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة حيث يوم 8 يوليو 2020 عقد إجتماعات ثنائية بين كل دولة على حده مع المراقبين والخبراء وخلال الإجتماع قام الوفد المصرى بإستعراض رؤيته بخصوص النقاط الخلافية بين الدول الثلاث في المسارين الفني والقانوني وخاصة عدم معالجة إجراءات مجابهة فترات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد خلال كل من الملء والتشغيل بالإضافة إلى قواعد إعادة الملء بعد فترات الجفاف الممتد وكذلك قواعد التشغيل السنوى لسد النهضة المشروعات المستقبلية على النيل الأزرق والمعالجة القانونية لها والإتفاقيات القائمة وعدم المساس بها وآلية فض النزاعات والتى رفضت اثيوبيا تضمينها في الإتفاق مع تمسكها بالإنفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية وبإرادة منفردة وقد ظلت هذه النقاط محل خلافات إلى الآن وفى ظل إستمرار تمسك اثيوبيا بمواقفها المتشددة بخصوص الأجزاء الفنية والقانونية الخاصة بالإتفاقية فان ذلك يقلل من فرص التوصل إلى إتفاق فى ظل أن هذه النقاط تمثل العمود الفقرى للجزء الفنى والقانونى من الإتفاق بالنسبة لمصر.
هذا وقد طرح المراقبين بعض الملاحظات والاستفسارات بغرض تقريب وجهات النظر حيث قامت اللجان الفنية والقانونية بالرد عليها وتوضيحها وأكد الجانب المصري للمراقبين أن مصر لن تقبل بأي صياغات منقوصة لا تراعى الشواغل المصرية أو تؤجل مناقشه القضايا الخلافية بين الدول الثلاثة كما أن مصر قد قدمت العديد من البدائل التى تم رفضها من قبل اثيوبيا.
فى نهاية الاجتماع تم التوافق على استكمال جلسات التفاوض يوم الخميس ٩ يوليو ٢٠٢٠ تمهيدا لتقديم التقرير النهائى للإتحاد الافريقى.