كتب: زكريا المختار تشارك مصر بوفد رفيع المستوى في إعلان إنشاء ائتلاف الدلتاوات بروتردام على هامش المؤتمر الرابع للتكيف مع التغيرات المناخية الوفد يترأسه الدكتور/محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى ويشارك الوزير الرفقاء من الدول المشاركة في الائتلاف الإعلان الوزاري في صدر أحداث المؤتمر يوم 10 مايو بمدينة روتردام ثم يشارك سيادته في اجتماعات المجلس الاستشاري المصري الهولندي والتي تعقد في مدينة لاهاي. ترجع فكرة إنشاء إئتلاف الدلتاوات الى تكوين كيان معنى بالدلتاوات الحضارية خاصة المعرضة للكوارث الجامحة مع إعطاء الدلتاوات الحضارية خاصة الكبرى منها إهتمام زائد وخاص من المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية وذلك بسبب تعرضها للكثير من الكوارث والفيضانات المدمرة، مما يعرض حياة البشر للخطر وفقد الكثير من الأموال والبنية التحتية وتقلص فرص التنمية الاقتصادية بها. مما يضع الائتلاف على قمة أولويات وإهتمام الحكومات والمنظمات الدولية والجهات الداعمة. ومما لاشك فيه أن الدلتاوات الحضارية هي خط الدفاع الأول للتكيف من التغيرات المناخية، إذ أن مابين 100-200مليون شخص في العالم من قاطنى الدلتا هم ضحايا للكوارث ذات الصلة بالمياه سنويا. وتكون الدلتا الحضارية المكتظة بالسكان والبنية الاقتصادية هم من يواجهون الخطر ومعرضون للقحط. فهناك دلتا معرضة بصفة متكررة للكوارث وهناك أخرى معرضة لكوارث عالية التأثير ولكنها غير متكررة، والتحديات كثيرة في ذلك منها زيادة الكثافة السكانية بالدلتا الحضارية والتغيرات المناخية وزيادة الرقعة الحضارية وتغيير نمط استخدام أراضي الدلتا، مما يستلزم تكاتف كل الجهود على المستوى الحكومي والاقتصادي والشعبي لمجابهة المخاطر التي تتعرض لها الدلتا الحضارية. وعلى ذلك كان من الضروري خلق كيان مَعنى بالدلتاوات الحضارية وأن يلم بكل المشاكل والتحديات ومن هنا برزت فكرة إئتلاف الدلتاوات ليكون آلية لوضع الحلول الحصرية والمتكاملة والاستباقية للإدارة التنموية بحوكمة مؤسسية. بدأت فكرة الإئتلاف أثناء مؤتمر الأمم المتحدة العالمي للحد من مخاطر الكوارث Disasters Risk Reduction والذى عقد بمدينة سنداى اليابانية العام الماضى، من ثلاث دول هي هولندا واليابان وكولومبيا. وفى مرحلة لاحقة أبدت عدة دول أخرى المشاركة في التحالف وهي بنجلاديش – مصر- فرنسا – إندونيسيا – كوريا – ميانمار -الفلبين – فيتنام – موزمبيق. ويسعى الإئتلاف على تحقيق ثلاث أهداف هى: • التعاون العملي لتسهيل وتبادل المعرفة والخبرات بين الدلتاوات من حيث التكيف والمرونة والتنمية الحضرية المستدامة على أن يكون تحالف الدلتا المسئول عن ذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية الهولندية في المرحلة الأولى • العمل معا للحصول وضع الدلتاوات الحضارية على جدول الأعمال في جميع المحافل الدولية • استكشاف فرص التمويل الإقليمية والدولية وخاصة برنامج صندوق المناخ الأخضر وتعزيز التنفيذ الفعلى على أرض الواقع. وتم تنظيم ورشة عمل بهذا الخصوص خلال مؤتمر باريس للتغيرات المناخية فى ديسمبر 2015 من خلال ورشة عمل يوم 2ديسمبر عنيت بمرونة الدلتاوات. ويمثل مصر كنقطة اتصال مع الائتلاف السيد الدكتور/محمد سليمان مدير معهد بحوث الشواطئ.