مشكله بناء سد النهضة اكبر بكثير مما هى مطروحة .فقد أعلنت اثيوبيا بناء سد يتكلف خمس مليارات دولار لتوليد الكهرباء لمشاريع التنمية والاستثمار فى الطاقة الكهربائية .
ولكن سير الأحداث يثير الشكوك فليس لدى مصر مشكلة فى بناء السد لغرض توليد الكهرباء طالما سوف تصرف المياه مرة اخرى فى مجرى النهر. وكان هناك دعوات بمساعدة مصر لإثيوبيا فى بناء محطات نووية بدلا من مياه النهر ولكنها قوبلت بالتجاهل .
ووجود اسرائيل على رأس الدول الداعمة لبناء السد ودعم اثيوبيا بمنظومة صواريخ هى الاقوى من نوعها فى العالم لحماية السد من اى هجوم جوي مصري يثير الشك أكثر خاصة بعد تربص اسرائيل بمصر فى دول أخرى من حوض النيل وبناء سدود فى كينيا وتنزانيا بعد رفض مصر طلب إسرائيل بمرور مياه النيل إليها عبر صحارات سيناء .
ولن يقتصر الخلاف على فترة ملىء السد من ٣سنوات كما هو طلب اثيوبيا إلى ٧سنوات كما هو طلب مصر حتى لا تتأثر الزراعة بمصر خلال فترة ملىء السد .
بل تعدى الأمر وبلغت خطورته من طلب اثيوبيا بناء سد لتوليد الكهرباء فقط إلى طلب اثيوبيا باستخدام مياه السد أيضا فى الزراعة.
فى فصل الشتاء موسم الجفاف فيها لانها مناخ موسمي غزير المطر فى الصيف. وبذلك تصبح اثيوبيا شريك ثالث لمصر والسودان فى مياه النيل مما يؤثر وبشكل خطير على مستقبل الحياه فى مصر.
وهناك حلول عظيمة وأكثر جدوى من الحروب ومهاترات السياسة ..
فدول حوض النيل يسقط عليها ١٦٠٠مليار متر مكعب من المياه .حصت مصر والسودان ٨٤ مليار فقط وهى لا تتعدى خمس فى المائه من مياه النيل .وإذا أخذنا فى الاعتبار أن معظم دول حوض النيل تقع فى المنطقة الاستوائية
مطر طول العام وهى لا تحتاج مياه النهر حيث تعتمد الزراعة على المطر وهى ايضا فى حاجه لتصريف مياه المستنقعات والبرك لزراعتها .
الحل موجود فى حفر فروع من حوض الكونغو وايصاله بحوض النيل لزيادة المياه فيه إلى ٢٥٠مليار متر اى ٥ أضعاف الكمية التى تحصل عليها مصر بالاضافة الى حفر ترع وقنوات لتصريف المياه الراكدة إلى فرع النيل الابيض كما حدث مع قناة جونجلى والتى توقف العمل بها بعد الصراع فى جنوب السودان.
الحلول بسيطة ورائعة ولكننا تركنا رحاب النيل ووقفنا إلى فرع بسيط من فروعه وهو النيل الازرق فقط.
أسرعوا يا ساده فنحن على شفا كارثه إن لم تكثروا من تعاويذ الكفاح وبناء علاقات التنمية والود مرة اخرى مع دول حوض النيل