الأدب و الأدباء

(مصر التي في الخاطر )

كتبت /منى حامد

مصر التي في الخاطر ، مصر الماضي بعيدة عن كل حاضر ،
بين ثنايا العالم كما النيل فاضت ، تنشد – من مثلي أنا

كما الوردة أينعت لألاف السنين ، ذبلت فهل أصابتها أعين الحاسدين

مصر الوطن ، حضن ماعاد يحتضن ؛ لا نطلب إلا رضاها ، لا نطمع إلا في حناها ، نتمنى أن تعود صبية العود ، نمرح نعدو في خير حشاها

شعب دارت عليه الأيام ، فاض به واحتد و إعتد ، لا لوم عليه ولا ملام

وإن مثل وطنه كان سفيرا ، بلا تدريب ولا تكليف ، بوازع من حب مجنون ، وجين حضارة به مكنون ، في الجيد الجياد مسجون

مصر ، الورد البلدي ولمه الطبلية ، مراجيح المولد والست وعدوية ، الفسيخ وشم النسيم على الزراعية ، كوباية الشاي وقت العصرية

ومصر المواطن ، حيث الكل عالم من الباطن ، من غير علام فهلوي وشاطر ، يفوت في الحديد والأشيه معدن ، عبى الهوا في أزايز ، كل شئ جايز

من هنا خلصت الزفة ، وجت الآفة ، الصورة الحلوة إتملت رتوش ، الحزن أصبح على الوشوش

أراضيها الخضرا صبحت بور ، غرقت في بحورها بناتها الحور ،
لا خجل ولا عفة كدابين زفة ، سرقوا القوت ، استوردوا الموت ، كل شئ مقدر يعدي ويفوت

مات اللي مات وعاش الأمل ، بس الأمل متصاب ، اعمى وعاجز ، لكنه متعاكز ، مكتوب وله يوم يفوق ، يبني مصر الماضي التي في الخاطر

ضحكة على الشفايف ، الكل سامع الكل شايف ، مافيش بيناتنا فارق ، الهدمة مدارية الغني ويا الفقير ، واللقمه شهد هنية تكفي مية ، اللي ياكل لوحده يزور

اللي سبق اكل النبق ، ده في عهد مين ، مش عرف ولا دين ، مش دي مصر ادخلوها آمنين

لكن وعد من بنية أبية ، في يوم مش في الخاطر ، مسيرك تعودي مصر التي في الخاطر ، صبية العود بالصندل والعود بخرتك من عين كل حسود

حاميك ربنا ، بدين محمد ويسوع ، قادر يطهرك من السباع والدود

زر الذهاب إلى الأعلى