مش حسبة برمة مصطلح شعبي يقال علي سبيل السخرية عندما يعجز شخص عن أداء عمل مكلف به أو عدم نجاحه في تحقيق حلم معين أو الوصول لهدف ما . وأنا الأن أستخدمه في السخرية من الأداء الهزيل و المبهم للسيد رئيس الحكومة الرشيدة المهندس شريف إسماعيل والذي عجز ومن معه من وزراء عن تحقيق أبسط أحلام الفقراء من شعب مصر , حيث أغفلت الحكومة حقوق الفقراء ومحدودي الدخل وأصحاب المعاشات من بيانها الاخير والذي تم رفضه من عدد كبير من أعضاء البرلمان إلا أن الغالبية المنافقة للنظام الحالي أجازت بيان الحكومة ووافقت عليه بل ومنحتها الثقة بالإضافة عن عجزه ومن معه من وزراء من مجابهة موجة إرتفاع سعر النقد الأجنبي في مقابل الجنيه المصري والذي كاد ان يتخطي الحدود المسموح بها ويذهب بالوطن إلي حافة الإفلاس , وكذا عجزه ومن معه من وزراء عن مجابهة موجة إرتفاع الأسعار الجنونية بالأسواق المصرية مما أدي إلي حرمان الألاف من الفقراء من كثير من الأطعمة التي أصبحت بعيدة تماما عن متناول أيديهم بسبب عدم مقدرتهم المالية علي شرائها مما أدي إلي عودة ظاهرة الحقد الطبقي من جديد للمجتمع المصري والتي ستؤدي لإرتفاع معدل الجريمة مستقبلاً ومالا يحمد عقباه ؟؟؟ وإسمحوا لي يا سادة أن أقول للمهندس شريف إسماعيل ووزرائه الأجلاء إنها ليست حسبة برمة يا سيدي فالموازنة العامة السنوية مجتزء منها نسبة 40 % لوزارة الدفاع غير قابلة للمساس بها بالإضافة إلي نسبة وزارة الداخلية وغيرها من الوزارات التي لا يجوز المساس بنسبة المصروفات لها من الدولة والتي تقدر جميعها بنسبة 80 % من الموازنة العامة السنوية فيكون المتبقي نسبة 20 % تقوم سيادتك بتوزيعها علي باقي الوزارات لإستكمال المشاريع التي تقوم بها الدولة والصرف منها علي الصحة والتعليم وكافة المناحي الإخري , التي تكفل الحياة الكريمة للمواطن المصري وهذا هو الخطأ الفادح التي وقعت فيه أنت ومن معك من وزراء, فالأحري يا سيدي أن يتم تخصيص تلك النسبة إلي النهوض بملف واحد سنويا فعلي سبيل المثال, يتم الإهتمام هذا العام بملف الصحة والنهوض به وتوجيه المتبقي من الموازنة العامة للدولة للصرف عليه وتطويره وإصلاحه من بنيته التحتية إلي التشغيل فسنجد ملف الصحة ظهر بمظهره اللائق للحفاظ علي صحة المصريين وشعر به جموع الشعب المصري وإنتهت الدولة من متاعبه إلي الأبد وهكذا مع كافة الملفات مثل التعليم والنقل والمواصلات … إلخ هكذا تفعل الحكومات الناضجة سياسيا وإقتصاديا وتفكر في التغلب علي المشكلات ومجابهاتها من أجل توفير الحياة الكريمة الهانئة لشعوبهم , إنما ما تقوم به حكوماتنا المتعاقبة من أفكار وأفعال علي أرض الواقع لا يجوز له إلا السخرية بأنها ليست حسبة برمة