في مرحلة ما من عمرك ستدرك أن أشدُّ الأوجاع هي تلك التي لا يكشفها الطبيب ولا يستطيع أن يتحدث عنها المريض..!
أشد الجروح ألماً ليست التي تبدو آثارها في ملامحنا، بل التي تترك أثرا لا يشاهده أحدٌ في أعماقنا ، من المدرسة تعلمنا أن الدرس الصعب هو الذي يصعبُ حفظه ، ومن الحياة تعلمنا أن الدرس الأصعب هو الذي يصعبُ نسيانه ..!
لا شيء يجعلنا كباراً كالتجربة ولا شيء يجعلنا أكثر صمتاً كخيبة الأمل ، تأكد أن الزمن سيغير فيك أشياء كثيرة ، مفاهيمك ، قناعاتك ، اهتمامك ، أفراحك ، لكن إياك أن تتركه يغير فيك أمور لا تقبل التغيير ، مثل معدنك الطيب ، و مبادئك ، وأخلاقك ،كل مياه البحار والمحيطات لا تغرق قارباً صغيراً ما لم تتسرب بداخله المياه ،كذلك ما يواجهك من مشكلات وتحديات لن تغرقك ما لم تسمح لها بالتسرب إلى داخلك.!
في النهاية ..” نحن لم نأخذ من الدنيا عهداً على أن تصفو لنا ،ولم يكن بيننا وبينها موثقاً على دوام الرخاء ،فالأزمات تتراءى لنا بين إقبال وإدبار ، ويبقى الأمل بالله شمساً لا تغيب،، ونبعاً صافياً لا ينضب ، فقل الحمد لله دائماً وأبداً ..