كتب محمدالعوضى ظهرت فى مصر فى هذه المرحلة حالة من الفوضى والهمجيه بالنسبة للعملية التعليميه رغم كل الجهود المبذولة من قبل الحكومة إلا إن الجهد المبذول غير كافى سواء فى مواجهة الدروس الخصوصية ومايلزمها من حزما فى مواجة هذه الظاهرة الكبرى أو كثرة وجود المؤسسات التعلمية الخاصة التى طغت على التعليم العام بقوةوالتى تقوم على مبدأ أساسياهو الإستثمار وجمع المال رغم كل ماقيل عن أسباب وجود التعليم الخاص والذى من أهم أسباب وجوده هو خدمة التعليم العام إلا أن العملية أصبحت عكسية أصبح التعليم العام هوالذى يخدم التعليم الخاص فالكثير من الطلاب يكتفون بالمرحلة الثانوية فى التعليم العام ثم يلتحق بعدها بإحدى الكليات أو المعاهد الخاصة بعد ذلك أى أنه ضمن الألتحاق بالكليه أوالمعهد الذى يريده فى حالة عدم أتاحة الفرصة له لإلتحاق بالكليات العامة بسبب المجموع فلماذا التعب فى المذاكرة والسهر والمعناه من أجل النجاح بمجموع يمنكه من الإلتحاق بالكليات والمعاهد العامه إذا كان فى إستطاعته الوصول بماله إلى أعلى الكليات فإن وجود التعليم الخاص أول أسباب فشل التعليم فى مصر لأن القائمين عليه ليس هدفهم التعليم نفسه بل هدفهم الأول هو جمع المال لأن الموضوع بالنسبة لهم عملية إستثمارية فقط أو مشروع يجمع لهم المال كأى مشروع آخر من مشاريع رجال الأعمال الكثيرة ولا يهتمون بجوهر العملية التعليمية نفسها ولا بشأن العلم الذى تتقدم به الأمم مع العلم أنهم لو إهتم هؤلاء بجوهر العلم نفسه لرفع مكانة هذه المؤسسات محليا وعالميا لأنهاتخرج أجيال علماء وواعية تعرف قدر العلم وتقدقسه و بإمكانها القدرة على الإبتكار والتجديد والتقدم بالعلم الذى تعلمته تلك الأجيال وبهذا يكون الجيل المتعلم الذى تخرج من هذه الجامعات والمعاهد أفادها أكبر فائده سواء من الناحية الماديه أو من ناحية مكانتها العلمية على المستوى المحلى و الدولى وكل ذلك يحتاج إلى كثيرا من الضوابط المهمه ويحتاج إلى خبراء ومتخصصين فى هذا المجال لتنظيم ذلك الأمر الذى يعد فى غاية الأهمية
