مریم رجوی: النساء يشكّلن مصدر التغيير وسيهزمن كهنوت ولاية الفقيه
نعم، وحقًا أمر لافت. النساء المنتفضات في إيران نزلن إلى الساحة لإسقاط النظام.
مریم رجوی: النساء يشكّلن مصدر التغيير وسيهزمن كهنوت ولاية الفقيه
أيها المواطنون، يا نساء إيران الحرائر،
يا شباب ومعاقل الانتفاضة في إيران،
أيها الأبطال الذين جعلتم النظام ترتعد فرائصه من السقوط.
يا بناتي العزيزات في عموم الوطن اللواتي خطفتنّ ببطولاتكن النوم من أبصار العدوّ،
إن دماء أكثر من 600 شهيد من شهداء الانتفاضة والتي اريقت في عموم مدن الوطن برصاص قوات الحرس في نظام خامنئي، والانتفاضة التي انتشرت في 187 مدينة في إيران، تدعو جميعنا إلى مواصلة الانتفاضة لطي صفحة الاستبداد الديني.
إن بطولة النساء والرجال والشباب وهجومهم، ودماءكم وبطولاتكم، جعلت مدننا الحزينة مضرّجة بالدماء. قامت مدن منتفضة، والمهمّشون يشكّلون صلب الثورة والانتفاضة في وطننا المطحون.
بوركت مدننا المنتفضة التي تسابق بعضها بعضًا للتخلّص من احتلال الملالي. ابتداءاً من شيراز و”صدرا“ ومرورًا بـ ”شهريار“ و”إسلام شهر“ و”سيرجان“ وأصفهان وكرج ووصولاً إلى ”فرديس“ و”مريوان” و”سنندج“ و”جوانرود“ و”بهبهان“ و”ماهشهر“ و”بوشهر“ وكرمنشاه.
المدن تنتفض واحدة تلو الأخرى وفي كل مكان تتصدر النساء صفوف الانتفاضة بنشاط في الريادة والإسناد. كنا قد قلنا إن النساء هنّ قوة التغيير ويهزمن نظام ولاية الفقيه ورجعية الملالي.
والآن انظروا إلى مسارح الانتفاضة، لكي تروا كيف أخواتنا البطلات يدعون المواطنين إلى الاحتجاج والانتفاضة ويقدن وحدات الانتفاضة.
وقال وزير الداخلية لنظام الملالي: «داخل الشارع وبعد الغروب بساعتين أو ثلاث ساعات، واجهنا بعض القوات في هذه المسارح التي جرت فيها العمليات وعلى شكل خلايا مكونة من 5 أو 4 أشخاص أو6 أشخاص وكانت عادة سيدة معهم تحرّضهم وتدعو الناس إلى الاحتجاج». كما يقول خبراء النظام: «في نقاط عديدة لاسيما في ضواحي طهران، كانت نساء بأعمار تتراوح بين 30 و35 عامًا، يلعبن دورًا قياديًا في أعمال الشغب… إدارة وتنظيم الأحداث الأخيرة من قبل النساء كانت أمرًا لافتًا».
نعم، وحقًا أمر لافت. النساء المنتفضات في إيران نزلن إلى الساحة لإسقاط النظام.
الملالي يرون سقوطهم قاب قوسين ويحاولون التهرّب منه باللجوء إلى المزيد من الجرائم. بإطلاق الرصاص على رأس وقلب الشباب، وبضرب الجرحى وسط الشارع بالفؤوس، وباستهداف المواطنين من أسطح المقرات الحكومية بالرصاص وقتل المراهقين بأعمار 13 أو14 عامًا وحملات الاعتقالات المستمرة حتى الآن.
إن عدد المعتقلين كبير جدًا وبلغ درجة حيث اعترف أعضاء مجلس الشورى للملالي باعتقال 7 و8 آلاف ولكن العدد الحقيقي قد تجاوز 12 ألف شخص. وبات العدد كبير بحيث في الأيام الأولى من الانتفاضة حوّلوا المدارس إلى مراكز احتجاز.
كما في الوقت نفسه يتم تحديد المزيد من أسماء الشهداء. وقد خطف عناصر الحرس الجرحى من على أسرّة المستشفيات ومنعوا معالجة الجرحى بإصابات بليغة، كما خطفوا جثث الشهداء من ثلاجات الموت، لأنهم يريدون التستّر على الحجم الهائل للدماء التي أريقت ظلمًا.
لكن مع كل هذه القسوة والهمجية، مازال خامنئي يعيش في كابوس السقوط. لأنه يعلم جيدًا أن نار الغضب والعصيان التي اجتاحت في هذه الانتفاضة عموم إيران تتجه نحو بيته. لذلك قد وضع المجاملات جانباً وقام بقيادة عمليات القتل علناً.
وأما روحاني رئيس جمهورية ولاية الفقيه الذي شكّل أكثر الحكومات أمنية على مدار 40 سنة من عمر النظام، حسب تعبير مسؤولي النظام، فعمله هو إسناد وامتداح قوات الحرس والبسيج قتلة الشباب والمراهقين الإيرانيين حيث يقول: «أنحني أمام جهودهم (اقرأوا قتل المواطنين)…».
نعم، إنها انتفاضة انتشرت باعتراف قوات الحرس في مئات المدن بالبلاد، ومهما يقمعونها ومهما يقتلون الأبطال والمنتفضين، لم يعودوا قادرين على احتوائها. الانتفاضة في ديسمبر2017 ويوليو وأغسطس 2018 قد قُمعت من قبل خامنئي، ولكنها خرجت من رحمها انتفاضة نوفمبر 2019 المتصاعدة.
مع الفرق أن الدور الريادي للنساء والشباب العاصين والمنتفضين الناقمين من اضطهاد الملالي المجرمين على مدى 40 عامًا ودماء مئات الشهداء، قد زاد من عزم رجال الانتفاضة والعصيان في المجتمع الإيراني بمئات الأضعاف.
وكما قال مسعود رجوي قائد المقاومة: لقد حقق الشعب و المقاومة الإيرانية قفزة كبيرة لاعودة لها بدفعهم ثمنًا باهظًا بالدم.
ولهذا السبب أصدر خامنئي أوامره الستة لعناصره في قوات البسيج وطلب منهم التأهب في كل الأحياء والمناطق والتقدم من العدو ولو بخطوة.
نعم، هذه مواجهة في معركة السقوط التي يخوضها الشعب الإيراني ويراها خامنئي بوضوح.
انتفاضة إيران لاتقبل الانطفاء. معركة الشعب الإيراني ومعاقل الانتفاضة وجيش الحرية العظيم تتقدّم حتى إنهاء عمر الاستبداد الديني.
أنتم أخواتي وبناتي جميعًا في عموم إيران، أريد منكن:
1. ضاعفوا عزمكم بمئات الأضعاف في ريادة وقيادة وحدات الانتفاضة. وكلما تنهضن بمستوى دوركن في القيادة، فإن الانتفاضات تستمر أكثر وتأخذ قوة أكبر.
2. قمن بتعزيز الروح الاقتحامية والجرأة التي يتحلى بها الشباب في هذه الانتفاضات المثيرة للاعجاب. هذه البطولات وهذه الشهامة والبسالة وهذا الغضب الساطع الذي يبديه جيلنا الشباب، تجبر أفراد البسيج المجرمين وقوات الحرس على الفرار أينما كانوا.
3. قمن بمساعدة جرحى الانتفاضة خاصة الشباب الذين لا يمكنهم مراجعة المستشفيات لأسباب أمنية، وقمن بتوفير ترتيبات لمعالجتهم.
4. قمن بمساعدة ودعم أمهات وأباء الشهداء وعوائل المعتقلين.
5. أدعو جميع المواطنين إلى المشاركة النشطة في تأبين الشهداء والاحتجاج على أسر وتعذيب المنتفضين.
تحية للشهداء
تحية للنساء الحرائر ورجال الانتفاضة من أجل الحرية
تحية لانتفاضة إيران من أجل إسقاط النظام
المصدر: موقع مريم رجوي
*****
- دعم المواطنين المنتفضين وإسناد شباب الانتفاضة ومعاقل الانتفاضة واجب وطني وقومي
- مريم رجوي: هذه انتفاضة لإنهاء 40 عامًا من الديكتاتورية والإرهاب في إيران
- مريم رجوي: دفعتم في هذه الأيام الستة بنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية دفعة نوعيّة
- رسالة مريم رجوي إلى مظاهرات الإيرانيين: الانتفاضة من أجل إسقاط الملالي، لا يمكن وقفها