كتب /ايهاب الشافعى السيدة/ تحيه الشعشاعي – البالغة من العمر 77 عاما كانت تعاني من التصاقات بين جفن العين اليمني و المقله و نمو غشاء علي القرنية فتوجهت الي طبيب عيون و هو الدكتور / ياسر عبد التواب عطيه بالدلنجات و قام الطبيب بإجراء عملية جراحية لها لازالة هذه الالتصاقات و ازالة الغشاء من علي سطح القرنية و بعد انهاء العملية فوجئت المريضة بنزول سائل من العين به آثار دماء فتوجهت الي الطبيب مرة أخري و عندما أزال الرباط من علي العين اكتشف بانفجار القرنية فهاج في وجه المريضة و ذويها و قرر لهم بأن العملية نجحت تماما و ان الدماء المسالة هي من أثر إصطدام عين المريضة بجسم صلب و عندما قررت له المريضه بعدم اصطدامها بشيء و ان ذلك من أثر العملية هاج في وجهها و طردهم من العيادة شر طردة .
فتوجهت المريضة الي مركز شرطة الدلنجات و حررت المحضر رقم 45 أحوال بتاريخ 14/12/2013 و تولت النيابة التحقيق و تم احالة المريضة الي الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها للوقوف علي حقيقة الامر و ما اذا كان هناك خطأ طبي من عدمه و جاء تقرير الطب الشرعي بالمفاجأة الكبري .
حيث ورد بالتقرير انه قد حدث خطأ طبي ينسب الي الطبيب المشكو في حقه متمثل في في إعطاء المريضة قطرات للعين اليمني تحتوي علي مادة الكورتيزونو ذلك بعد اجرائه لعملية ازالة غشاء علي سطح قرنية العين للمذكورة و التي من تأثيرها في هذه الحالة اعاقة نمو الانسجة مما أدي إلي انفجار القرنية و حدوث ثقب بها و أدي الي فقد الابصار بها تماما و نهائيا مما يعتبر عاهة مستديمة و تقدر نسبة العجز بحوالي 35 % و يسأل عن ذلك الطبيب المشكو في حقهو عن نتائجه.
و قدمت النيابة الطبيب المتهم للمحاكمة الجنائية حيث تسبب خطأ في اصابة المجني عليها و كان ذلك ناشئا عن اهماله و رعونته عدم مراعاته للقوانين و اللوائح و طالبت النيابة العامة عقابه بالمواد 244 / 1 و 2 من قانون العقوبات .
و قيدت الواقعة برقم 1089/2015 جنح الدلنجات و تحدد لها جلسة 3/6/2015 و بجلسة 17/6/2015 حكمت محكمة جنح الدلنجات حكمها بمعاقبة الطبيب المتهم بالحبس لمدة عام و كفالة قدرها 300 جنيها و قيد برقم 10702/2015 حصر حبس الدلنجات .
الغريب في ذلك ان المتهم مقيم بالدلنجات و مقر عيادته ايضا بالدلنجات و علي الرغم من صدور الحكم في التاريخ السابق ذكره الا انه لم يتم تنفيذ ذلك الحكم فهل ذلك مجاملة من رجال مباحث الدلنجات للطبيب المتهم علي حساب المجني عليها ؟؟