ان التأثر بالصالحين والمشى على هداهم ودروبهم لشيئ عظيم بدايته التأسى بهم ووالعمل بسنتهم ونهايته الحب لهم وطبقا للحديث النبوى يحشر المرء مع من احب ومن احب قوم حشر معهم
هناك بعض الأشخاص يُفسرون كلمة “مدد” بأنها تكفر صاحبها، قائلاً: “مدد يا رسول الله، يعنى مدد فى دعائه، لأن الرسول صل الله عليه وسلم قال: تعرض على أعمالكم فأن كان خيراً حمدت الله وأن كان غير ذلك استغفرت لكم”.
دعونا نتحدث بلغة عامية او لغة تصل الى الجميع ردا على من يريد ان يشوه عقيدتنا الاسلاميه وايضا زيادة للذين يريدون المغذى والهدف من التمسح بالصالحين عموما والحسين خاصتا
اظن اننا لانختلف فى صحة الحديث حسين منى وانا من حسين احب الله من احب حسين .
واتى لايهمنا من ذكر ذلك الا ان نأخذ شيئ يلوح أمامنا ولا نتركه بغير تفسير وهو ان الله ربما ودائما لاينقطع عطائه كما قال تعالى ((وما كان عطاء ربك محضورا ))
وهنا نستنبط انه لامحالة بوجود الصالحين وعبادة المقربين من لهم علوم من الله لم يطلع عليها غيرهم وهذه العلوم ماهى الا علوم مستمدة من الله ورسوله وهذه العلوم التى لايمنحها الله الا لعباده الذين يضعهم فى قائمة محبيه مصداقا لقوله ان الله اذا احب عبدا اجتباه فما باللك يا اخى فيمن هو اول من احبهم الله وخلق الكون كله من اجلة ووضع اسمه مقترننا بأسمه على عرشه يأمرنا بمحبة الحسين لان محبة الحسين من محبة رسوله ومحبة الحسين من محبة الله اذن هنا اقتران واضح لايفترق محبة رسولة لسبطه الحسين واقترانه به حسين منى وانا من حسين واقتران محبة الحسين بمحبة الله احب الله من احب حسين واذن نستنبط بذلك ان محبة الحسين من محبة الله وهذا ناتج من الامر المحمدى الذى لاينطق عن الهوى احب الله من احب حسين اذن محبتك للحسين تسموا بك بمحبة الله ورسوله واذا احبك الله ورسوله فماذا تبقى الا تصديقا ايضا ان تكون كما قال عنهم رسول الله فى حديثه عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { إن الله تعالى قال : من عادى لي وليّاً
فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل
حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش بها ،
ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه
أرأيت الترابط فى الحديثين ورأيت الترابط بين محبة الله ورسولة لسيدنا الحسين ومكانته عند ربه ورسوله
ويمكن ان يحدث من فرط محبة بعضهم ان تحدث بعض المحبين من امور قد يستعيبها البعض ولكن يجب ان راها بعيون غير التى يراها بهم من استحوزت على عقولهم المنهج التكفيرى لكل ما يرونه مخالفا لهم كما قال الامام الزهبى رحمه الله ان ما يحدث من امور فرط محبة البعض للصالحين لهو شيئ طيب وان غلب على البعض الجهل بما يفعلونه غير طيب فعلينا ان الرفق فى توجيه هؤلاء الذين تنظرون الى تجاوزاتهم بالرفق واللين ولكن ليس الحكم عليه بالكفر والتكفير لهم لان التمسح بمقام الحسين مقياسا لكفر ولكن مقياسا لفرط الحب
لقد سبق أن أثبتنا بالأدلة الشرعية الدامغة والأحاديث النبوية الصحيحة تثبت بالأدلة الدامغة عرض أعمال الأمة على رسول الله صل الله عليه وسلم فهو أولى بنا من أهلنا وأقاربنا وأنفسنا ( النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) وقد أمره الله وفرض عليه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات ( واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات
: حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه ، وما رأيت من شر إستغفرت الله لكم
ولم يعتبر الإمام النووي انتقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى جوار ربه سببا في التوقف عن هذا الدعاء الذي فيه التوسل والاستغاثة لأنه يعتقد، كسائر أهل التوحيد، بأن النافع في الحقيقة هو الله، وأن التوسل بالنبي والاستغاثة به ما هو الا سبب من الأسباب،.
واذا نظرنا الى حديث المصطفى صل الله علية وسلم لنجد فيها ترابطا ايضا بالسعادة بحب الرسول وأل بيته الكرام وعلى الخصوص سيدنا الحسين فما بالك اذا عرضت اعمالنا عليه صلى الله عليه وسلم ووجد فيها دعاء يتخلله اللهم حبا فى حبيبك المصطفى حبا فى حبيبك وحب حبيك سبطه الحسين ان تغفر لى ذنوبى او تسهل لى عسر امرى او اى دعاء بالخير يتخلله شفاعة بحبه له ان يتقبل اعماله ويغفر ذنوبه تشفعا بمن قال فيه حسين منى وانا من حسين احب الله من احب حسين اذن تكون الشفاعه من واقع الحب لله لحبيبه وحبيب حبيبه بمدد استغفار من فى برزخه حى عتدما تعرض اعمالنا عليه وتكون مقرونة بشفاعه وبقدر حب الله ورسوله للحسين هل ترى ان يرفض الله استغفار عمل دعى لمغفرته بواسطة محبيه رسولة وحبيبه الحسين
واذا نظرنا الا افعالنا كبشر انت من فرط لحبك لابنك من الممكن ان يصل بك الامر ان تكون كلتا يداك قابلة لبرازة عليها من فرط محبتك له وتتعرض ان ينتقدك الكثيرين مما تفعله ويراه الاخرون انه تجاوز عظيم منك ان تفعل هذا لمجرد ان تحبه وتتغاضى عما يفعلون فى سبيل ان تبقى على هذا الاتصال طلما انه لم يمسس عقيدتك ودينك ولم ينقص منها شيئ فما بالك بمن هام فى حب الله ورسوله وحبيبهما سيدنا وامامنا الحسين رضوان الله عليه آآجرم فى حبة بأن تمسح ببرزخ الحبيب المصطفى او مقام الحسين .. ايهما اولى ابنك ام اله ورسولة وحبيبهما
((الحديث المذكور رواه الترمذي (3775) وابن ماجه (144) وأحمد (17111) عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الْأَسْبَاطِ ) والحديث حسنه الترمذي والألباني (( .
وهذا الحديث يدل على فضل الحسين رضي الله عنه ، وأهل السنة يحبون الحسين ويعظمونه ويوالونه ويشهدون له بالجنة ، لكنهم لا يغلون فيه كما تفعل الرافضة والشيعة ، فلا يدعونه من دونه الله ، ولا يعتقدون فيه العصمة ، ولا أنه يعلم الغيب ، ولا يبغضون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكفرون أحدا منهم ، ولا يقدحون في أبي بكر وعمر وعائشة ولا في غيرهم من الصحابة
استنادا إلى الحديث الصحيح الذي أخرجه الامام احمد في مسنده والترمذي وابن ماجه والحاكم والبيهقي في دلائل النبوة وبن خزيمة في صحيحه من طريق عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا ضريرا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا نبى الله ادع الله أن يعافينى. فقال (إن شئتَ أخرتَ ذلك فهو أفضل لآخرتك وإن شئت دعوت لك). قال لا بل ادع الله لى. فأمره أن يتوضأ وأن يصلى ركعتين وأن يدعو بهذا الدعاء (اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبى الرحمة يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربى فى حاجتى هذه فتقضى اللهم شفعه في ) فما بالك اذا قرن ذلك بحبيب الله ورسوله بحق سبط رسول الله الحسين طبقا لحديثه حسين منى وان من حسين احب الله من احب حسين
(اعتقاد أن إمكانية النفع مقتصرة على الأحياء دون من توفاهم الله فهو محل الإشكال وفيه “شبهة” الشرك لاحتوائه على ما يشير إلى الاعتقاد بأن الأحياء ينفعون “على الحقيقة” استقلالا من عند أنفسهم “من دون الله” ولهذا اعتقدوا انقطاع نفعهم بموتهم، وجعلوا التوسل مقصورا على الأحياء دون الأموات بينما يعتقد أهل التوحيد أن الله وحده هو النافع الضار وأن العباد أسباب ونفعهم يكون “بإذن الله” فلا يترتب الأمر على حياتهم وموتهم فالمُسبب سبحانه حي لا يموت).
3- قوله: (ولهذا أورد الإمام النووي رحمه الله دعاء التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم والاستغاثة به في كتابه “الأذكار” في الحديث الثاني تحت عنوان أذكار صلاة الحاجة * ولم يعتبر الإمام النووي انتقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى جوار ربه سببا في التوقف عن هذا الدعاء الذي فيه التوسل والاستغاثة لأنه يعتقد، كسائر أهل التوحيد، بأن النافع في الحقيقة هو الله، وأن التوسل بالنبي والاستغاثة به ما هو الا سبب من الأسباب).
عدم إنكار سيدنا عمر بن الخطاب على الرجل الذي جاء إلى قبر النبي وسأله أن يستسقي لأمته.
أن هذا ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة، ولم يخالفهم إلا ابن تيمية ومن سار على منهجه يرحمهم الله وكفانا ما نلاقيه على يد من اتبع منهجهم الان من تكفير وارهاب
واختم بكلمات قالها الشيخ على جمعة فى سؤاله عمن يتضرع الى الله متشفعا او متوسلا بضريح الحسين كما قالها بالعاميه
فى ناس تقولها قابلنى عند سيدنا الحسين، يقولك لا وكأن فى صنم جوه المسجد، إلى هذا الحد هو ده الخطوة الأولى لتكفير المسلمين، أنا أقوله لا طيب مدد يا رب علشان تبقى تفهما، واحنا أمة موحدة وغاية فى التوحيد، ومجردة غاية التجريد، فبلاش اتهام المسلمين بالشرك بالشكل ده، سيد الخلق أجمعين بنلتمس منه الدعاء وبحبيبه الحسين علشان يدعو لنا دى ببساطه كل الحكايه
لكن هناك هدم يرمى اليه بعضهم من وراء اثارة تلك الامور بغرض الوصول بالمجتمع الى منهجهم التكفيري والوصول ببغيتهم وهدفهم اتباعهم مستخدمين ممن تستحوز عليهم الملكه الدينيه وليس عنده قرائن للمناقشه معه ومنهنا تبدأ الكارثه وياتى ورائها الكثير منهم تباعا فأحذروهم وأقرأ قصص الصالحين والسلف الصالح من اتباع المصطفى تعلم انك بكلمة مدد ياحسين الهدف منها التوسل بمكانة الحسين عند الله ورسوله لينال استجابة استغفارة ودعائه عند رسوله عندما تعرض اعمالنا عليه ليستغفر لنا اذن توسلك لله بحبيبه وحبيب رسوله هى احدى الطرق التى توصلك الى قبول دعوتك عند ربك لانه هو الوحيد النافع والضار وليس كفرا بأنك وضعت الحسين الاه كما هم يعتقدون ويريدون من تلك العقيده ومن هذا النهج التكفيرى الذى يمتد الينا فى عقائدنا حتى نتبعهم فأحذروهم.. مدد يارسول الله .. مدد ياحسين يا حبيب الله ورسوله