في يوم من الأيام كنت في البيت اشاهد التليفزيون وإذ بالإعلامي خيري رمضان يقول للفنان القدير محمد صبحي : عمر ولادك زعلوك سواء لما كانت والدتهم عايشه أو بعد ماتوفيت ؟
قال الفنان محمد صبحي : بنتي وراح محمد صبحي معيط ،، بعد وفاة والدتها كل يوم تشوفني قاعد نفس القعده ف البلكونه زي ما كنت بقعد مع والدتها الله يرحمها وعامل فنجانين قهوة وحاطط صورتها جنبي وبقعد أكلمها
فلقيت بنتي جايه في يوم وبتقولي وهي حزينه يا بابا لو عايز تتجوز اتجوز وتلاقي حد يؤنس وحدتك احنا موافقين . أنا مابكتش يوم وفاة زوجتي زي مابكيت اليوم ده لقيت نفسي بنهار من البكا وبقولها تفتكري الست دي في مخلوق ف العالم يقدر يغنيني عنها أو حتي يخليني أنساها لا ده أنا ممكن أكرهكم أنتم لأنكم عايزين تنسوهالي .. ازااااي يرخصوها كدا ومتخيلين إن بسهوله ممكن أي حد يملأ قلبي وعقلي مكانها ده مستحيل. ده أنا كل يوم الفجر بدعي إن ربنا يجمعني بيها بقي وحشتني
لقيت بنتي بتبوس إيدي وراسي وحطت رآسها ع رجلي وفضلت تبكي وقالتلي يا بابا أنا أمي كانت وهتفضل محظوظة بيك لأنها أخدت راجل حبها بجد
عارف يا خيري أنا سامحت بنتي بس وجعني أوي إنهم عايزين يخدو ذكراها من حضني لا أنا مرتاح كدا
أنا حاسس إنها مسافرة وأنا مستني رحلتي عشان أروحلها
خيري بكى وقاله تحب تقولها إيه لو سمعاك دلوقتي
قاله أقولها وحشتيني يا أغلى الناس يالي عمري ماحسيت بالوحدة وانتي معايا حتي وانتي عند ربك برضه سيبالي أحلى ذكرى عايش عليها
وعايز أقول لأي راجل مش حاسس بقيمة زوجته اتقي الله ف الست اللي شالت اسمك وصانت عرضك .اتقي الله ف ست وقفت جنبك بكل ما تملكه من حب وصبر حتي لا تري دمعه حزن واحده ف عينك . اتقي الله ف ام هتشيل مسئولية أولادك .
اكيد مش جزاء كل ست عظيمه كدا الخيانة أو الوجع.
مش كتير ع ست فضلت تخدمني وواقفه جنبي 40 سنة و ضحت واتحملت ظروفي وربت أولادها أحسن تربية ف ظل ظروف ربي وحده أعلم بيها ده غير أنها كانت بتسهر معايا تساعدني ف شغلي عشان أنجح وأكون محمد صبحي
أفتكر أقل حاجة اقدمها لها اني ع الأقل أعيش الباقي من عمري إلي هو أكيد ميتعداش الأيام ع ذكراها لا دي تستحق إني أفضل مخلص لها لحد مايجمعني ربنا بيها تاني ف الجنة ونبقي مع بعض إلي مالانهاية….