اخبار التعليماسليدر

محلب: التعليم المفتوح خرج عن مساره ويجب تصحيحه

احجز مساحتك الاعلانية

كنب / على تميم
ترأس المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً اليوم الاثنين بحضور وزير التعليم العالى د. السيد عبد الخالق، وعدد من المسئولين بالوزارة، حيث تم استعراض خطط الوزارة والمبادرات المطروحة للنهوض بجودة التعليم العالى وتطويره. وخلال الاجتماع أشار المهندس إبراهيم محلب إلى أن التعليم المفتوح قد خرج عن مساره، موجها وزير التعليم العالى باتخاذ كافة الإجراءات التصحيحية اللازمة لذلك. وفى هذا الإطار، أوضح وزير التعليم العالى أنه تم اتخاذ عدد كبير من الإجراءات لإعادة الانضباط للمؤسسات الجامعية بوجه عام، حيث تم فى الأسابيع الأخيرة إغلاق بعض الكيانات الجامعية الوهمية، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا للمجلس الأعلى للجامعات سينعقد يوم 15 يونيو الجارى، وسيتم خلاله مناقشة ملف التعليم المفتوح، والإجراءات التصحيحية الخاصة به. من جهة أخرى، أشار وزير التعليم العالى إلى أن هناك مقاييس ومعايير سيتم اعتمادها من قبل المجلس الأعلى للجامعات لتصنيف الجامعات وفقا لكفاءتها، موضحا أن التصنيف يهدف إلى إذكاء روح المنافسة بين الكليات والجامعات المصرية لتقديم أفضل خدمة تعليمية للطلاب. كما أشار وزير التعليم العالى إلى أنه سيتم تدشين الجهاز الرقمى إيجيكون-EgyCon والذى أنتجته وحدة إدارة مشروعات التطوير بالوزارة بسواعد مصرية، مشيرا إلى أن الجهاز مزود بإمكانات التواصل اللاسلكى مع الإنترنت ليكون بدء دخول مصر بقوة فى عصر إنترنت كل الأشياء Internet of Everythingوالذى يمثل إنترنت المستقبل، حيث يمثل هذا المنتج البادرة الأولى للربط الحقيقى بين الجامعات المصرية والصناعية، ويمثل وسيلة للربط بين أى شىء نستخدمه فى حياتنا والإنترنت، بحيث ستتحول شبكة الإنترنت التقليدية من حلقة تواصل بين الناس وبعضها إلى شبكة تتواصل فيها كل الأشياء مع بعضها البعض من خلال الإنترنت. ومن جهتهم أوضح مسئولو الوزارة المشاركين بالاجتماع، أنه من ضمن التطبيقات الممكنة للجهاز، والذى سيحدث طفرة فى كل مجالات التعليم وخاصة التعليم الفنى والتكنولوجى، دعم الجانب العملى فى مجال التعليم الفنى، ودمج التعليم التقليدى مع التعليم المفتوح والبحث العلمى فى إطار واحد، بحيث سيتحول التعليم من تعليم تقليدى يغلب عليه الطابع النظرى إلى تعليم مبنى على البحث العلمى. وأضافوا أنه من بين استخداماته فى مجال الصناعة أنه سيكون بإمكانية القائمين على تصنيع الجهاز الجديد تدريب مهندسى صيانة أجهزة التحكم فى الآلات المستخدمة بالمصانع على إجراء الصيانة محليا دون الحاجة إلى خبراء أجانب، وهو ما سيسهم فى دخول مصر إلى عصر الثورة الصناعية الرابعة، أما فى مجال الصحة فسيمكن الجهاز من بناء أجهزة ذكية متقدمة، ونقل الخدمة الصحية للمواطن فى محل إقامته، وفى مجال المياه والطاقة سيسهم فى توفير الطاقة الكهربائية من خلال التحكم فى إنارة الشوارع وتعميم العدادات الذكية وإنتاج نظم الرى الذكية التى تسهم فى ترشيد استهلاك المياه، كما سيسهم الجهاز فى تحويل العاصمة الإدارية الجديدة إلى عاصمة ذكية من خلال إنتاج أجهزة ذكية للبنية الأساسية والمنازل، أما فى مجال البيئة فسيسهم فى الرقابة الكاملة على الظروف البيئية، والمساعدة فى تحليل البيانات البيئية بسهولة، إلى جانب العديد من الاستخدامات الأخرى. هذا، وقد أشاد رئيس الوزراء خلال الاجتماع بفكرة الجهاز، موجها بالتنسيق بين وزارتى التعليم العالى، والاتصالات، والكليات الفنية العسكرية والهيئة العربية للتصنيع لوضع خطة عمل لتنفيذه. وعلى صعيد آخر، وفى إطار توجه الدولة نحو الاستثمار فى العديد من المشروعات العملاقة، والتى تحتاج إلى نوعية متطورة من العمالة المدربة جيدا لتلبية أهداف الأنشطة الإنتاجية والخدمية الحديثة فى مجتمع المعرفة والتكنولوجيا، فقد عرض مسئولو الوزارة خلال الاجتماع مشروع إنشاء الجامعة التكنولوجية المصرية والتى سيكون مقرها القاهرة، والتى ستعمل على تخريج نوعية جديدة من المؤهلين لمواكبة طبيعة العمل التقنى والتكنولوجى المتطور، والتجاوب مع الابتكارات العلمية والتطبيقات البحثية الحديثة، خاصة إن هناك قلة شديدة فى أعداد الخريجين فى مستوى التأهيل المطلوب بين فئة العامل الماهر (التعليم الفنى) والاختصاصيين من خريجى الكليات الجامعية. كما تم عرض ملامح الخطة الاستراتيجية لقطاع الشئون الثقافية والبعثات، والتى تتضمن من بين أهدافها استحداث سياسات جذب للطلاب الوافدين بالكليات والجامعات، وإعادة هيكلة وتطوير إدارة الوافدين، إلى جانب تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والإداريين فى التعامل مع الطلاب الوافدين، حيث اشتملت الخطة على عدد من المشروعات والمبادرات من بينها إقامة وتنظيم معارض ومؤتمرات دولية للتسويق والتعريف بأقسام وبرامج الجامعات المصرية، وتفعيل دور المراكز والمكاتب الثقافية بالخارج فى التعريف بالفرص المتاحة للدراسة بمصر، والعمل على تخفيض الوقت المستغرق فى معادلة الشهادات الحاصل عليها الطالب الوافد، وسرعة استصدار الموافقات الأمنية اللازمة له وغيرها. أما فيما يتعلق بعدد البعثات الموفدة من مصر إلى الخارج فأكد مسئولو الوزارة أنه قد حدثت زيادة فى الإعداد للبعثات من عام 2014 إلى 2015، حيث زادت البعثات التعليمية إلى دولة روسيا من 50 إلى88، والى المجر من 5 إلى 100، وإلى الصين من 20 إلى 500، وإلى فنلندا من 3 إلى 10، وإلى الهند من 7 إلى 10، وغيرها من الدول الأخرى. وقد أكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع ضرورة العمل على أن يكون هناك لدينا أكبر عدد من المبعوثين العلميين هذا العام.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button