محاولات الهروب الفاشلة –استهدف شبان الانتفاضة في ايران المقر المركزي لوزارة المخابرات، موجهين صفعة قوية لحكم الولي الفقيه، ردا على إعدام “ميلاد زهره وند” بتهمة قتل مأمور حكومي.
جاءت العملية بعد تلقين نظام الملالي عددا من الدروس، عبر استهداف المقر التنفيذي لمرسوم خميني، مقر القضاء في مدينة مشهد، بالاضافة الى تنفيذ 640 ممارسة ثورية خارقة لأجواء الكبت في 83 مدينة ايرانية، بمناسبة ذكرى انتفاضة نوفمبر الكبرى عام 2019.
للمقر المركزي لوزارة المخابرات في “باغ مهران” دلالاته لدى الايرانيين، فهو نفس مبنى شرطة نظام الشاه السرية “السافاك” في شارع سلطنت آباد، حيث كان رؤساء ذلك الجهاز المجرم مثل برويز ثابتي متورطين في جميع أنواع المؤامرات والجرائم ضد رواد الثورة والحرية، وخدم عدد منهم الملالي بعد الثورة.
وجه شبان الانتفاضة ضربتهم التي اضافوها الى ضرباتهم السابقة في الوقت الذي يحاول خامنئي التغطية على الأزمة الداخلية والوضع المتفجر للمجتمع الإيراني بإثارته الحروب والقمع. .
جددوا التأكيد على عن أن هدفهم “رأس أفعى” المثير للحرب والجريمة، رغم اعين وكاميرات الحرس المسلحين، موجهين رسالة واضحة، مفادها استمرار التمرد والنار، والاصرار على تحطيم جدران الخنق والترهيب المتمثل في الإعدامات التي ينفذها حكم الولي الفقيه، اثلجوا الصدور، اشاعوا البهجة في القلوب الحزينة، وكان فعلهم ملهما للايرانيين التواقين الى الحرية.
تحول موقع “باغ مهران” منذ اليوم التالي للثورة إلى مركز لمؤامرات الاستبداد الديني ضد القوى الثورية، صار فيما بعد مقرا رئيسيا لوزارة المخابرات وهدفا لطلاب الحرية، يعيد استهدافه وعمليات التحدي السابقة الى الاذهان ما قاله زعيم المقاومة مسعود رجوي بعد الجرائم الوحشية التي ارتكبها الملالي خلال في انتفاضة نوفمبر 2019، حين اشار الى ان “الانتفاضة والتمرد من أجل الإطاحة بالنظام وتحقيق حكم الشعب لا يتوقفان، وينبغي أن يقال للولي الفقيه وحرسه ان الباب مفتوح امام توسع ونشر وحدات المقاومة والأحياء والمدن المنتفضة، وليس توقفها، وان المطروح على الطاولة هو طي صفحة نظام ولاية الفقيه وأذنابه بالكامل” .
يحاول نظام الجلادين الترويج للحروب، توظيف كوارث غزة في فرض أجواء الكبت على الايرانيين، وتحويلها الى حاجز يعترض الانتفاضة الشعبية في إيران، لتضاف الى اعدام 106 سجناء في شهر واحد، وتوسع المخططات القمعية التي تاخذ اشكال حارسات الحجاب والدوريات المتنقلة، وجاءت العمليات الاخيرة لتوجه رسالة واضحة بفشل محاولات الهروب الى الامام.