من الموضوعات الهامة والمتداولة على نطاق دولي وعربي في أدبيات التنمية موضوع المناطق والفئات المحرومة أو التي تعيش في ظروف صعبة ويقصد بها تلك الفئات المحرومة التي لا تحصل على نصيب عادل من عائد عمليات التنمية وعادة ما تتعرض لهذا الحرمان الفئات المستضعفة في المجتمع خاصة منطقة سيناء وعادة ما يرجع عدم إشباع لحاجاتهم الأساسية إلى انخفاض مستوى لرعاية المادية والمعنوية التي يحصلون عليها سواء من الدولة أو من المجتمع المدنى وينطبق هذا الوضع خاصة على منطقة سيناء المحرومة من عائد التنمية بل من التنمية نفسه ، ومن تعجز الدولة المصرية عن توفير الرعاية بشكل عادي ، وأولئك الذين يشكل وجودهم خطرا عليهم ؛ وهذا يعني أن سكان سيناء قد يكون كليا أو جزئيا ، دائما أو مؤقتا ، بسيطا أو معقدا وكلما كان الحرمان شاملا كل أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية وغيرها كلما كانت آثاره بالغة الخطورة على حياة سكان سيناء.
وبناء علي ما سبق , جاءت فكرة مشروع محاورتنمية سيناء في محاولة حل مشكلات أهل سيناء الذين يعيشون في ظروف مجتمعية صعبة , أي لا يحصلوا على نصيب عادل من عائد عمليات التنمية.
وسيركز هذا المشروع على قضية الجسر البرى ـ في محافظة سيناء كمرحلة هامه ـ التي تعد بمثابة المحاور الأول نحو تطوير جهود التنمية فى سيناء , ولكن عدم وجودها يعد بالفعل أزمة حقيقية بمعنى الكلمة , فلقد باتت من الموضوعات المهمة المتداولة الآن على نطاق دولي وعربي في أدبيات التنمية , وأصبحت من أسوأ الكوارث التي يمكن أن يواجهها مجتمع نامي تنذر بانهيار شامل لبنيته خاصة الاقتصادية ، وبتعدد أسباب عد إقامة هذا الجسرفي سيناء ؛ فإن هؤلاء السكان جميعا يفتقرون إلى أدنى قدر من الحماية والرعاية , كما أنهم معرضون للإيذاء البدني والاستغلال الاقتصادي والجنسي وكذلك الحجز التعسفي أمام أهوال ومخاطر هذه الظاهرة الآنية والمستقبلية من حق المواطن المصري البسيط أن يتساءل عن مصير هؤلاء والجهود التي بذلتها وتبذلها الأجهزة المعينة الرسمية وغير الرسمية للتعامل مع هذه الظاهرة والكيفية التي تمت بها إدارة هذه الأزمة وفي ظل وجود الإرهاب مما يعنى إن تلك المنطقة ليست عامل من العوامل العزوف عن التنمية ولكن فى وجود القوات المسلحة يمكن ترسيخ قواعد التنمية والفكرة هى عمل جسر جوى وبري يربط مصر بالمملكلة العربية ودول الخليج ويخفف العباء عنهم فى السفر والعودة وتنمية السياحة والإقتصاد.