عقد مجمع اعلام بورسعيد ندوة ( اكتوبر العبور الى النصر ) بمدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية ضمن احتفالات الهيئة العامة للاستعلامات ” روح اكتوبر … دافع للعمل والبناء ” برعاية السيد الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات و الاستاذ عمرو محسوب رئيس قطاع الاعلام الداخلى بالتعاون مع ادارة التربية البيئة والسكانية بمديرية التربية والتعليم .
حيث اكدت الاعلامية مرفت الخولى مدير عام مجمع اعلام بورسعيد بإحتفال مصرنا الحبيبه كل عام بيوم 6 أكتوبر وذلك للنصر العظيم الذي قام به جنودنا وضباطنا في القوات المسلحة علي جميع الجوانب البرية والبحرية و الجوية وبناء على ذلك يتم عقد سلسلة من الندوات طول شهر أكتوبر بمدارس المحافظة بمختلف المراحل والهدف منها هو تعميق روح الانتماء وإثارة الدوافع الوطنية لدى الأجيال الجديدة وترسيخ مفاهيم العسكرية المصرية وتخليد أمجاد أبطالنا البواسل فى حرب أكتوبر .
واستضاف المجمع الاستاذ الدكتور عبد العزيز حسين محمد استاذ ورئيس قسم تنظيم المجتمع بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية ببورسعيد .
واستهل اللقاء ا.د عبد العزيز انه بعد نكسة عام 67 التي أنهزم فيها الجيش المصري أصبح الشعب المصري وجيشه يشعرون بالانكسار والخزي وكان لابد من الاستعداد لجولة أخرى وحرب أخرى لاسترداد أرض سيناء المسلوبة واسترجاع كرامة شعب دائماً هي اغلى ما يملكه.
وبدأ ذلك من خلال حرب الاستنزاف التي استمرت ما يقرب لمدة ثلاث سنوات والنصف والتي كان الهدف منها استنزاف قوة الجيش الإسرائيلي وكانت مرحلتها الأولى هى الصمود في وجه العدو بعد الهزيمة ثم أتت مرحلة المواجهه والمرحلة الأخيرة التي سبقت الحرب سماها المؤرخون مرحلة الردع وكان الجيش المصري أثناء تلك الفترة يقوم أيضاً ببناء منظومة الدفاع الجوى لديه من جديد وشراء بعض الأسلحة والمعدات الروسية وتدريب أفراد القوات المسلحة من أجل أسترجاع الأراضي المصرية بالقوة كما أخذت بالقوة.
وأكد د. عبد العزيز على ان الجيش المصري اعتمد أثناء حرب أكتوبر على الدهاء والتخطيط الجيد من أجل الانتصار رغم أن التفوق في الإمكانيات كان لصالح العدو الإسرائيلي لكن كان لعامل الخداع الاستراتيجي الذي أتبعه الرئيس الراحل محمد أنور السادات ومن بينه أختيار موعد الحرب يوم عيد الغفران عند اليهود والذي يعد إجازة لديهم وأقل وقت تكون القوات الإسرائيلية أستعداداً كما أن ظروف الجو في هذا الشهر دائماً ما تكون مناسبة.
واشار د. عبد العزيز الى ان الجندي المصري المتفاني والمقاتل من اجل بلده واستعادة كرامة شعبه تأثير كبير في هذه الحرب وكانت البداية بتدمير خط بارليف المكون من ساتر ترابي اعتقد الجميع أنه لا يقهر ليبرهن المقاتل المصري أنه خير أجناد الأرض كما قال رسولة الله كما كان لسلاح الطيران والطائرات الحربية أثر كبير في الانتصار بالضربات الجوية المتتالية بالتنسيق مع المدفعية المصرية لتعبر القوات المصرية قناة السويس بنجاح وتحقق نصراً كان البداية لاسترجاع الأراضي المسلوبة واستعادة كرامة شعب.
وبعد نهاية الحرب بانتصار مصري واسترجاع جزء من الأرض المسلوبة جلس الجانبين المصري والإسرائيلي على طاولة المفاوضات وفي 6 نوفمبر عام 1973 وتبادل الأسرى وانسحبت القوات الإسرائيلية إلي شرق القناة وبدأت مراحل أخرى من المفاوضات والتحكيم واسترجاع أراضي مصر كاملة وأسترجع المصريون من ثقتهم بجيشهم واسترجاع كرامتهم التي كانت مهدرة .