كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
مجلس النواب العراقي ، يمارس لعبة خطيرة ، يرفع جلسته الى يوم الحميس المقبل ، ورئيس الوزراء يتراجع امام ضغط الكتل السياسية ، والشارع العراقي يرفع اصابع الاتهام .. البرلمان يريد احباط مساعي الشعب الداعية لاصلاح الوضع السياسي والاقتصادي والاداري ومحاربة الفساد . ثلاثة وزراء من كتلة الاحرار قدموا استقالاتهم لرئيس الوزراء احتجاجا على تمسك الكتل السياسية بنظام المحاصصة . كذلك فان مجموعة من اعضاء مجلس النواب اعلنوا الاعتصام داخل مجلس النواب ، بعد ان رفع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ، جلسة مجلس النواب الى يوم الخميس المقبل وعدم مناقشة التغيير الوزاري وحكومة التكنوقراط ، احتجاجا على سياسة التسويف والمماطلة التي تسير عليها الرئاسات الثلاث وما تمارسه من مواقف تقترب من ادارة الظهر للمطالب الشعبية التي تطالب بالاصلاح الواسع في كيان الدولة عموديا وافقيا .
وقد ذكرت تقارير اخبارية ، ان تأجيل التصويت على الكابينة الوزارية الجديدة ، تضع البلاد على صفيح ساخن . من جانبه ، قال التيار الصدري الذي يقوده رجل الدين الحديدي ” مقتدى الصدر ” ، انه يتوجه نحو سحب الثقة من العبادي لتراجعه وخيبة الامل الكبيرة التي لحقت الجماهير التي اعتصمت امام المنطقة الخضراء .
من جانب آخر فقد صرح رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ، ان ما تطالب به التظاهرات من اصلاحات .. انما يهدف لافشال المشروع الاسلامي “كما قال ذلك ” مؤكدا على ان الهتافات لدولة مدنية انما تعني افشال المشروع الاسلامي في بناء الدولة . ونحن نعلم ان الفشل والفساد والتخلف ونهب المال العام والهدر في مشاريع البناء والفساد في عقود النفط وهدر المليارات ودخول الدواعش الى العراق وجريمة سبايكر وغيرها الكثير ، كل هذا يتحمله نظام الاحزاب السياسية الاسلاموية ، هذا ما يقوله قادة التظاهرات والشعارات التي ترفع والمطالب الشعبية باستعادة الاموال المنهوبة وغيرها من المطالب التي يرفعها المتظاهرون في ساحات التحرير والساحات الاخرى في محافظات العراق الوسطى والجنوبية .