كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
سيشهد هذا اليوم 18/4/2016 اجتماعا عاصفا لمجلس النواب ، فقد بات المجلس برأسين ، من سيترأس جلسة اليوم ؟
الحراك البرلماني يشير الى ان ما تطالب به الجماهير الشعبية وما تدعو له من اصلاحات ومحاربة الفساد ونبذ نظام المحاصصة واجراء تغييرات جوهرية وشاملة في مفاصل الدولة العراقية ، قد انتقل الى مجلس النواب رغم محدوديته ، الا ان ذلك يدعونا للتفاؤل بما يسفر عنه المستقبل . وفي ذات الاتجاه ، فقد ازدحمت ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد ، بطابور طويل من الخيام ليدخل المعتصمون في وضع التحدي لنظام المحاصصة والفساد ، وهناك تفاؤول حذر من ان تفكيك نظام المحاصصة والفساد والفشل وتقاسم النفوذ ، بات قريبا جدا ، بفضل هذا الاصرار على ضرورة اجراء الإصلاحات الجوهرية في ماكينة السلطة التنفيذية .
في هذا اليوم هناك دعوات من جهات متباينة وكتل سياسية متنفذة ، واحزاب دينية وغيرها ، تحاول ان تمنع التصدع في جسد البرلمان ، الذي يعتبر ممثلا للشعب ، الا انه في نظر الجمهور والشارع العراقي ، يمثل الراعي والحامي والحارس لنظام المحاصصة الطائفية والمذهبية والاثنية . وقد سبق لهذا البرلمان ان صوت على الغاء نظام المحاصصة ، الا ان الحقيقة تقول ان المحاصصة عادت وبشكل اكثر ايلاما ووجعا من خلال التوقيع على ما سمي ” وثيقة الشرف ” والتي كرست المحاصصة بشكل لا مثيل له وفي عملية تحدي واضحة لارادة البرلمان والشعب والقوى الوطنية الرافضة للمحاصصة . السيد مقتدى الصدر وجه رسالة الى السيد رئيس مجلس الوزراء ، طالبه فيها باجراء التغيير والاصلاح السياسي وخلال فترة لا تزيد على 72 ساعة فقط ، وسيكون هذا اليوم هو الساعات الاخيرة من الموعد .
في اتجاه مماثل فقد توجه وفد من اعضاء البرلمان المنتفضين ، الى كربلاء حيث قابلهم السيد عبد المهدي الكربلائي ، واستلم منهم رسالة للمرجع الديني السيد السيستاني .
الاعتصامات في المحافظات نقلت خيامها الى بغداد ، والى ساحة التحرير ، حتى هذه الساعة وصلت الخيام المنصوبة في ساحة التحرير الى اكثر من 100 خيمة وما زال العدد قابلا للتزايد بشكل مستمر ، ياتي هذا استجابة لنداء السيد الصدر في مواصلة الضغط لاجراء التعديل الوزاري دون تأخير او تأجيل او تسويف .
ان الساعات اللاحقة ستشهد المزيد من التطورات التي تصب في اتجاه الدفع لاجراء الاصلاحات واجراء التعديل الوزاري المرتقب .