ساءلت مجلة “بلاتينج نيوز” الأميركية “هل يمكنك أن تُخمن ما الدولة الوحيدة التي لديها نووي في الشرق الأوسط؟” مجيبةً “ينبغي مراقبة البرنامج النووي الإسرائيلي لتحقيق الأمن النووي في الشرق الأوسط”.
وأضافت -في تقرير لها- “أن صفقة إيران النووية ظلت محور الأخبار في الأسبوع الماضي؛ حيث قال كثيرون إنه إنجاز غير مسبوق في الدبلوماسية الدولية، وأنها ستساعد إلى حد كبير في منع إيران من بناء ترسانة نووية، قد يكون هذا صحيحًا، لكن أحد الموضوعات الأقل تغطية والمتعلقة بهذا الاتفاق هو وجود دولة في الشرق الأوسط تمتلك بالفعل أسلحة نووية وهي إسرائيل”.
وأردفت المجلة: “بينما لم تهاجم إيران أي دولة أخرى، كان تكوين دولة إسرائيل نتيجة لحرب عدوانية لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا. كما أن إيران ليست لديها قدرات نووية عسكرية مؤكدة، لكن امتلاك إسرائيل لذلك شبه مؤكد”، لافتة إلى أن نتنياهو يحذر منذ الثمانينات من أن الأسلحة النووية الإيرانية ستكون جاهزة “في غضون أشهر”، رغم امتلاك إسرائيل قدرات نووية منذ 20 سنة على الأقل.
وأكملت: “في الوقت الذي وقعت فيه إيران على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، استخدمت إسرائيل الفوسفور الأبيض (مادة الحرب الكيميائية المحظورة من الأمم المتحدة) في عدوانها غزة”، متسائلة: “لذا، لماذا تقوم الولايات المتحدة بالضغط على إيران، وليس إسرائيل، للتوقيع على الاتفاقية؟”.
وأجابت المجلة قائلة: “الجواب يبدو بديهيًا؛ إسرائيل واحدة من أكبر حلفاء الولايات المتحدة، نظرا لموقعها في الشرق الأوسط، وفي الواقع، فإن منحة الولايات المتحدة لإسرائيل التي تصل إلى ما يقرب من 2 مليار سنويًا من المساعدات العسكرية لإسرائيل، يمكن أن يكون تمويل جزء من البرنامج النووي نفسه”.
واختتمت المجلة بالقول: “إذا سلمنا بهذه الافتراضات، فإن الولايات المتحدة تبدو منطقيًا تحمل نوعين من المبادئ فيما يتعلق بالسياسة الخارجية؛ أحدها لها ولحلفائها، والآخر للدول التي لا تحبها بشكل خاص