لماذا لم يفسر النبي صلي الله عليه وآله وسلم القرآن الكريم؟
سؤال يخطر ببالنا جميعا!
والاجابة هي : القرآن الكريم مُطْلَق ورسول الله يعلم أن تفسيره لا حدود له وأن القرآن الكريم سيأتي يوم القيامة بكرا كأن لم يفسره أحد!
وهذه من علامات نبؤته صلي الله عليه وآله وسلم!
وكل من أجتهد في تفسير القرآن الكريم في الدنيا سيأتي يوم القيامه كالأعمي الذي يصف فيلا ضخما!
بالطبع رسول الله كان يعلم كل تفسير القرآن الكريم بظاهره وباطنه ولأنه صلي الله عليه وآله وسلم لا ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي إليه ولم ينطقه الله بتفسيره!
سئل سيدي ابراهيم القرشي الدسوقي- رضي الله عنه –
– كيف تعرف الولي ؟
– قال رضي الله عنه : إذا فتح الله علي هذا الولي بتفسير جديد وحديث للقرآن الكريم !
والمعني …
كلما ارسل الله للبشر وليا من أولياءه الصالحين أيده بتفسير جديد لآيات الذكر الحكيم القرآن الكريم فالتفسير متجدد بصفة مستمرة بيد الله وبأمره!
مقولة شهيرة للأمام علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه –
” لو حدثتكم عن نقطة الباء التي في ” بسم الله الرحمن الرحيم” لأوقرت سبعين بعيرا !
والامام علي بن ابي طالب واحد فقط تخرج في مدرسة النبوة
قال فيه النبي صلي الله عليه وآله وسلم :
” أنا مدينة العلم وعلي بابها”
الله مُطْلَق وكلامه مُطْلَق أيضا
القرآن مُطْلَق ولا يعلم تأويله وتفسيره إلا ( هو حضرة النبي صلي الله عليه وآله وسلم ) ولم يفسره حتي لا يغلق باب الأجتهادات والفتوحات الربانية للعباد وحتي لا يقيد مراد الله من آياته!
القرآن الكريم كتاب شرائع وكتاب علوم كثيرة وأخفاء علم عن البعض في زمن وأظهاره في زمن هذه صنعة الله وارادته !
سبحانه
في كتاب الله قد آنست نورا
كل آي خبأت سرا كبيرا.
الحمد لله