كتبت /تليلة محمد الرازي
بعد 28 سنة على رحيل ناجي العلي، لازال حنظلة مديرا ظهره لنا، وربما ازداد حنقا وغضبا وانعزالا، بعد المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيين، ودماء السوريين التي غسلت أرض الشام، والصمت الرهيب للعرب على صراع الديكة بين روسيا وتركيا فوق رأس السوريين،
حنظلة الذي قال عنه ناجي العلي “ولد في العاشر من عمره وسيظل دائما في العاشرة، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين سيعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة، ثم يبدأ فالكبر،فقوانين الطبيعة لاتنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن إستثناء وأما عن سبب تتكتيف يديه، فيقول ناجي العلي “كتفته بعد حرب أكتوبر 1973 م لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة ،وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة،فهو ثائر وليس مطبع.”
إذا لنا أن نسأل متى يفك قيد حنظلة و نرى وجهه،؟ ويعود لوطنه ليكبر مثل باقي اطفال العالم ؟