الحياء شعبة من شعب الايمان والحياء كله خير ولا ياتى الا بخير هكذا تعلمنا من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأول ما يرفع عن أمته صلى الله عليه وسلم الحياء وهذا ما حدث بالفعل فلقد رفع الحياء وأصبحنا نعانى معاناة من غيابه فكل أمة نبينا معافون الا من جهروا بالمعاصى والذنوب أمام الناس وفضحوا ستر الله عليهم لهم ولقد علمنا من حديث نبوى صحيح فيما معناه وهو من الاحاديث المعجزات التى يبشر بوجود أمراض عديدة لم تكن فى أسلافنا من قبل وعلمنا من الحديث أن ذلك سيحدث عندما نعلن عن الفواحش بلا خوف من الله ولا حياء كثيرا من الناس تؤيد ما يفسد المجتمع بقصد ودون قصد أين الحياء فى مشاهدتنا لافلام ومسلسلات وبرامج بها كثير من الاسفاف والانحلال؟ وتجد للاسف أسر كثيرة فى وجود الاب والام تشاهد فيلم أو مسرحية أو أعلان أو برنامج هزلى به ألفاظ خادشة والاب والام لا يحركان ساكنا بل على العكس يصل الامر أحيانا الا الضحك والشغف فى استكمال باقى العمل الذى يسى لاخلاقنا ويزرع فى شبابنا وبناتنا ومن قبلهم أطفالنا التبجح والتلفظ بكل الالفاظ السيئة وكانها أمر عادى فى مجتمعنا ليصبح من ينادى بالاخلاق الحميدة ينادى بشعارات لا وجود لها وكانه من كوكب أخر هكذا أراد أعدائنا الذين تم هزيمتهم عزيمة ساحقة فى العاشر من رمضان وهذا واضح جدا أننا أستطعنا هزيمهتم عبر جنودنا البواسل الذين ضحوا بارواحهم من أجل دينهم ووطنهم ولكن للاسف أستطاع العدو أن يتوغل فى بيوتنا بوسائل كثيرة كان أولاها التيلفزيون وما قدمه من أعمال كثيرة تدعو الى التجرء على الوالدين ثم على المعلم وأمتد الامر لنشر كل ما يدعوا للانحلال يحاولون بشتى الطرق تشويه صورتنا بايدننا ونحن نؤيد وندعم عندما نسجيب ولا نقاطع كل ما نرى فيه سوء أخلاق وغياب الذوق العام و الخطا كل الخطا ممن يشاهدون تلك الاعمال ممن لا يخجلون ومن يظنون أن التربية تاتى بالفطرة وليست بالممارسة والتدريب هل لاحظ أحد كيف يتم عرض قضية الشذوذ مثلا فى أفلامنا ؟ يتم عرض أغلبها باسلوب كوميدى لتضحك وللاسف تضحك من معصية كبرى من فعل يهز عرش الرحمن هكذا أرادوا أن يتم مشاهدة هذه الاعمال بلا أدنى خجل أو حياء أرايتم كم تغير حديث الاسرة ؟ أين التربية الصحيحة ؟ لقد دعت الاديان السماوية جميعها الى الحياء وحسن الخلق وأحترام الكبير والرحمة بالصغير فليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا كل هذا الكلام نعلمه جيدا ونحفظه عن ظهر قلب ولكن الاهم ماذا فعلت أخى الفاضل وأختى الفاضلة للحفاظ على كيان أسرة محترمة شعارها ( الحياء واجب على كل مواطن ) وهناك خلط أحيانا فلا يعنى الحياء أبدا أن تكون سلبيا وعلى الجانب الاخر علينا أن يتذكر من ينهبون حقوق الناس بسيف الحياء حديث النبى فيما معناه ( ما أوخذ بسيف الحياء فهو حرام ) وهذه رسالة لكل من يستغلون أخلاق وحياء البعض لياخذوا منهم أشياء منهم بسيف الحياء والخجل وأخيرا علينا جميعا أن نرفع رايات الاخلاق ونهتف ضد الانحلال والفساد الاخلاقى بكل معانيه وأن نربى أنفسنا من جديد وأن نتعاون جميعا ولا نستكبر فلا يدخل الجنة من كان فى قلبه ذرة من كبر فلا وجود لمعنى الحياء لمن يجرؤ على سب أو عداء أو قتل أخيه فى الاديانةالديانة أو الوطن أو الانسانية عموما فمتى نعود كما كنا من قبل وطن وأمة تقدر معانى الحياء ولكن كما أوكد دائما ليس معنى كلامى غياب تام للحياء فيوجد المئات يدافعون وينادون بافعالهم ويقفون فى ميادين الاخلاق من اجل عودته سالما ولكن ثورتنا الاخلاقية العلمية تحتاج الى مزيد من الحشد لتقديم كل ما فيه صلاح لانفسنا ومجتمعنا فتعالوا الان ن ننوى نية صادقة بقلوبنا وأ فعالنا وأقوالنا بعودة الحياة الى مجتمعنا نسال الله أن يرزقنا الصدق فى القول والعمل وأن يوفقنا جميعا لما فيه صالح وطننا وأمتنا