بقلم: احمد فوزى
حينما اشاهد مباريات الدورى المصرى وهى خاوية من الجماهير أسأل من حولى هل هذا فعلا الدورى المصرى صاحب اكبر شعبيه جماهيريه فى الشرق الأوسط ام هو دورى للشركات .
الجماهير هى اساس لعبه كرة القدم فهى من تصنع نجوما وهى من تساند نجما للعوده لمستواه فبدون الجماهير العاشقة تفتقد الساحره المستديره سحرها ومتعتها لان كرة القدم خلقت لإمتاع الجماهير فكيف تلعب بدون من خلقت لأجله .
افتقدت البطولات المحليه والكرة المصرية عموماً اهم عناصر متعة الكرة وهى الجماهير العاشقة التى كانت تملأ المدرجات وتطرب المشاهدين والمتابعين بالهتافات والأناشيد التى تزيد من متعة الساحرة المستديرة وتشعل حماس اللاعبين لتقديم افضل ما لديهم لإسعاد الجماهير التى جاءت لمساندتهم.
حتى على المستوى الدولى والافريقى افتقدت الكرة المصرية فى السنوات الأخيرة اهم ما كان يميزها ويجعل الأفضلية لها دائماً فى المواجهات الصعبة وهو مؤازره جماهيرها التى كانت اللاعب الاول والاهم فى المنافسات القارية فكان اى فريق يأتى لملاقاة فريق مصرى يضع فى حساباته انه سوف يصطدم بجمهور قوى عاشق لفريقه يشجع بحماس ويلقى الرعب فى قلب المنافس ويعتبر دائما من اهم اسباب المكسب.
فكلنا شاهدنا مباراة المنتخب امام نيجيريا وكيف كانت للجماهير الدور الاهم والاول فى فوز منتخبنا وحسمه شبه النهائي لبطاقة الصعود لأمم افريقيا بعد غياب دام لثلاث نسخ من البطولة.
كما شاهدنا ايضا دور جماهير الزمالك فى مباراة مولودية بجاية الجزائري فى دور الستة عشر من البطولة الأفريقية فكانت الجماهير العاشقة سببا رئيسياً فى صعود الزمالك الى دور الثمانيه من البطولة بفضل النموذج الرائع الذى شاهدناه من جماهير القلعة البيضاء، ومن بعده كانت لجماهير وعشاق الأهلى دوراً بارزاً فى مساندة فريقها للصعود للدور الثمانية أيضاً من البطولة الأفريقية والتغلب على يانج افريكانز التنزاني بهدف فى الوقت القاتل من عمر اللقاء ولم يأتي الهدف إلا بفضل التشجيع الرائع من جماهير القلعة الحمراء الذى نقل الحماس والقوة إلى اللاعبين داخل الملعب.
نشتاق جميعاً لرؤية الجماهير داخل الملاعب المصرية ولرؤية المدرجات وهى تتزين بالجماهير المساندة والعاشقة لفرقها حتى تعود للبطولات المصرية متعتها وبريقها وهذا ما ينعكس بالإيجاب على القيمة التسويقية للبطولات المحلية، فالجماهير هى السبب الرئيسي فى تحديد القيمة التسويقية لفريقها.
كم من لاعب بالأندية المصرية يحتاج للجماهير لتحمسه وتعيده لمستواه وكم من لاعبين صغار فى أمس الحاجه إلى الجماهير لتساندهم حتى يصبحوا نجوم تعتمد عليهم المنتخابات الوطنية.
“رجعوا الجماهير” اصبحت هذه الجملة هى الأكثر تداولاً بين عشاق الساحرة المستديرة، فكل العاشقين والرياضيين وكل من له علاقة بكرة القدم يطالب بعودة الجماهير للمدرجات لعلمهم ان كرة القدم بدون عاشقيها تفقد الكثير والكثير من متعتها وقيمتها.
فبدون الجماهير اصبحت كره القدم فى مصر كالجسد الذى فقد روحه فاصبح خامداً بلا حراك فمتى تعود الحياه مره اخرى الى الكرة المصرية ومتى يعود العاشق لمعشوقته، ومتى تعود الروح للجسد.