اسليدرمقالات واراء

مبيعرفش يوجفها .. مبيعرفش يوجفها!!

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت سماء كمال
بعدما مرور حادث إختطاف الطائرة المصرية بسلام ونجاة كل ركابها وطاقمها والتي كان من المفترض أن يكون خط سيرها من مطار عز العرب بالإسكندرية متجه إلى مطار القاهرة، ولكنها اختطفت إلى مطار لارنكا القبرصي.
أتساءل:
لحد إمتى!!

من بداية متابعتي للحادثة وحتى الأن أشعر وكأنني أمسك بيدي كيس فشار أنتظر خروج رامي خشوع صارخاً “مبيعرفش يوجفها .. مبيعرفش يوجفها” grin emoticon

ولست الوحيدة، فمنذ سماعنا لخبر الإختطاف وحتى نهاية التفاوض ورجوع الطائرة سالمة لمقر الوطن، وأنا وصديقاتي في غاية الإنبهار والتهريج، ولسنا فقط بل الغالبية العظمى لمتصحفي الفيس بوك قلب الموضوع لألش وإستخفاف.

هل حقاً نحن عديمي الإحساس؟؟ أين ذهبت عنا النخوة والوطنية؟؟!!
هل وصلنا للحال الذي نتعامل مع مثل هذه المواقف بمثل هذا الإستخفاف؟؟

أم الأمر فعلاً لا يستحق منا غير ذلك؟؟!!
أعتقد نحن بخير والنخوة والوطنية في أسمى معدلاتها .. ولكن عفواً الموقف لا يستحق منا غير ذلك!!

الموضوع برمته في غاية الإستخفاف، في غاية الإستهتار، من بدايته حتى السيلفي بين الركاب والحزام الناسف!!

راكب يصعد على متن الطائرة بحزام ناسف دون مشكلة، دون رقابة، لا أجهزة ولا كاميرات ولا تفتيش ذاتي هكذا هو الأمن والأمان في بلدنا الحبيبة، في ظل أجواء مشحونة بالإرهاب في مختلف أنحاء العالم وأيضاً داخل البلاد!!

والمصيبة الأكبر أنه على متن الطائرة أجانب، طيب مش عشانا ولا عشان المصريين الغلابه اللي عليها .. عشان الأجانب يا باشا!! عشان السياحة والبزنس!!

اعتقد إن مفهومي الضيق عن الأمن والأمان يقول أنه المفروض طائرة على متنها مسافرين أجانب لابد أن يكون الأمر أكثر رقي وإهتمام وتأمين.
طب إحنا وعرفنا دمنا رخيص وملناش ديه.. طب والأجانب اللي رقبة واحد منهم تهز الدنيا .. ولا نسيتوا حادثة الطائرة الروسية في سيناء واللي عملوه فينا عشانها؟؟!!
وبالرغم من كارثية الموقف إلا أن الأمر كان أشبه بمتابعة كوميدية من جميع الزوايا، بداية من الأخبار الغير صحيحة التي إنتشرت عبر القنوات وعلى لسان مسئولين محترمين، مروراً بصفحات الفيسبوك والتي تنشر أخبار لجرائد مشهورة، ووصولاً للمراسلين المرتجلين عبر الهواء، أي تأليف دون وعي لما يقولون.

هذا غير إنتهاك اسم الدكتور المحترم إبراهيم سماحه أستاذ الطب البيطري بجامعة الإسكندرية، والذي اتهم بالخطأ بأنه هو الخاطف ومرتكب لهذا العمل الإجرامي وإصابة أسرته بالفزع والهلع.
الصحافة تعبث .. رجال الأمن يهرجون .. المراسلون يرتجلون .. والخاطف ينجح في التخفي بحزامه الناسف والذي من المستحيل أن يعدي على أي جهاز مراقبه دون أن يلفت إنتباه من يراقب – ده إن كان فعلا فيه حد بيراقب أو الأجهزة أصلاً شغالة smile emoticon

وأخيراً “إختطاف من أجل الحب”!!
كل هذا من أجل أن يرى زوجته وأولاده!!
هل أتعاطف معه .. أم مع رجال الأمن الغير مؤهلين .. أم مع أجهزة الرقابة الغير مراقبة .. أم مع الخاطف وزوجته وأولاده .. أم مع ابتسامة الوسيم اللي أخذ سيلفي مع الحزام الناسف؟!!
كده قلبنا فيلم هندي لسلمان خان smile emoticon
مختطف سجله الإجرامي عمران بالعديد من الجرائم والمخالفات وسجن سابقاً ثم هرب أثناء فتح السجون أثناء الثورة ثم سلم نفسه وقضى مدته .. كل هذا يعدي من تحت أمن المطار بكل سهولة ويصعد بكل ثقة بحزامه الناسف أو الهيكلي على طائرة تحمل سياح أجانب؟!
هل يا ترى وصل بنا الحال أننا لا قدر الله نعامل السوابق كباقي أفراد الشعب وبمجرد خروجه بيكون مواطن عادي بسجل أبيض؟؟ لو داقق عصافير قول طبعاً smile emoticon
لكن الأكيد أنه لأ .. بس ممكن يتوه في الزحمة ويعدي .. ليه ؟؟ الله أعلم!!
نقول إهمال!!

المهم إنتهت القصة بأخذ صور تذكارية بين الوسيم المخطوف بنجامين آينس والخاطف المعتوه سيف الدين مصطفى والحزام الناسف .. أسفه الهيكلي !!
ونشكر السادة الوزراء والرؤساء والشعب القبرصي ورئيسهم على مجهودهم المشكور،
وكل الشكر للمجهود الفيسبوكي الجبار في الترفيه والتخفيف عن الشعب المصري أثناء أكل الفشار !!
وتحيا جمهورية مصر العربية … وعاشت السياحة منتعشة زهية !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى