ليست هي الحقوق والحريات المشروعة الثابتة في القوانين والدساتير من حق كل انسان في اي مجتمع وشعب ودولة وفي اي مكان كما اشارت اليها مواثيق حقوق الانسان في اغلب دول العالم المتحضر فحسب هي اكثر من ذلك بكثير ان تمنح بالمساواة دون تمييز بين الناس
وتقدم باحترام وتقدير وحفظا لكرامة الانسان ليس منة من احد من حاكم او مسؤول او راع كان هي نعمة من الله لحياة الانسان لتعينه على تكليفه في حياته ولاجلها خلق باحسن تقويم ويجب ان يحترم باحسن معاملة تليق بكرامته ومنزلته كانسان
– من اصغر حاجة إلى اكبرها فائدة ومناسبة لاستمرا ر حياته باستقرار من غير ظلم وحرمان
– للصغير والكبير وللذكر والانثى وللغني والفقير للشاب والعاجز, وفق القانون والقيم الانسانية باحترام يليق بهم بصور شتى , تتجلى بالوفاء والاخلاص والاحسان والانصاف فيما بين الناس والقانون وفيما بينهم وفق القواعد الاخلاقية والانسانية بالتواضع والمحبة والالفة الطيبة وبالتسامح والتصالح والتواضع هذه هي اهم القيم الانسانية بمبادئها الواقعية والمنطقية والشرعية
– هي ليست شعارات واحكام تتبناها القواعد القانونية او نظريات وافكارواراء تتبناها جهات معينة بمادياتها الملموسة بكبرياء—
هي الطاقة الروحية السامية في حياة الانسان هي الغذاء النفسي الذي يعزز مشاعره بالاطمئنان وثقته بالاخرين للعيش معهم بامان حينما تقدم له بطرق اصولية خالية من اي تعقيد او تكلفة تحمله جهدا ما لاطاقة له بها تذهب بصعوبتها المعنى الانساني لتلك الحقوق الواجبة والملزمة على كل مسؤول وراع وكل انسان في اي موقع كان
– تشكل عامل اساسي في استقرارحياة اي مجتمع حينما تسود العلاقات ما بين الافراد وبين مكوناته القيم الانسانية وتتوحد افكارهم الوطنية وتتعزز مصالحهم العامة بالخير والتقدم باضطراد مستمردون توقف بالتعاون المشترك الموحد,
لما تجد في اي مجتمع ان القيمة الانسانية مفقودة في حيات الناس اعلم ان الجهل يسودهم والتخلف محيط بهم الظلم سائد في حياتهم من قبل سلطة الحكم بلا عدالة ولا احترام لحقوق الانسان المشروعة وهيمنة قوى النفوذ الطاغية في كل مكان على حياتهم والغلبة للاقوى وللضعيف
الانسان له الطوفان في بحر النسيان والظلم والجور والحرمان من كل شيء مهم في حياته من غذاء وصحة وتربية وتعليم جيد ومستوى معيشة كريمة غير مهان فيها باي شيء منها وبامن واستقرارواطمئنان بالمستقبل من غير خوف ورعب من مجهول غادرواحترام الزمن في مسيرة الحياة بشكل علمي وتقني متقدم يخفف من معاناة الانسان المقلقة له على الدوام من الروتين العابث في حياته من قبل ضعاف النفوس وفاقدي الضمير والاحساس الانساني-
ما هي حقيقة القيمة الانسانية للانسان في مجتمعاتنا اليوم ؟
تعاني حياة اي انسان من شدة انتهاك حقوقه الانسانية من سلطات الحكم المسؤولة بالتقصير المتعمد وغير المتعمد سواء في النتيجة المنتهكة لحقوقه في حياة حرة كريمة من غير ظلم وجور واثم وعدوان – القيمة الانسانية لكل انسان هي جوهر العدالة الاجتماعية ان غابت عن حياة الانسان فقدت اي سلطة حاكمة وراعية مشروعيتها في الحكم وفق احكام الدستور شرعا وعرفا-