أهم الاخبارالتقارير والتحقيقات

ما مصير العلاقات المصرية السعودية بعد دعم القاهرة للتدخل الروسي في سوريا؟

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت : سناء عبدالله
عرضت تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري بخصوص الأزمة السورية علاقات القاهرة بدول الخليج خاصة السعودية لهزة عنيفة يجهل اليوم مدى تداعياتها في المستقبل القريب ويظهر ذلك من خلال الانتقادات الحادة التي نشرتها صحف مقربة من مراكز القرار في الرياض لكن هناك من يعتبر أنها مجرد سحابة صيف عابرة لا يمكنها أن تنال من قوة العلاقات بين الجانبين

قدمت السعودية دعما كبيرا لمصر خاصة بعد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة وتطور الدعم الذي كان سياسيا في البداية إلى دعم مادي من مساعدات مالية وتمويل لصفقات أسلحة واعتبر الكثير من المراقبين أن الرياض تبنت النظام المصري الجديد من خلال كل أشكال الدعم للسيسي

اختلاف موقفي البلدين حول الأزمة السورية وإن كانت القاهرة لا تعلنه بوضوح تجنبا للاصطدام مع حليف أساسي يدفع البعض من الملاحظين إلى القول إن شهر العسل بين البلدين قد يكون دخل مراحله الأخيرة والعلاقات اليوم مرشحة قبل أي وقت مضى للانفجار خاصة بعد التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المصري سامح شكري دعم فيها بجلاء الضربات الجوية الروسية في سوريا

وقال وزير الخارجية المصري في حوار ضمن برنامج الشارع السياسي الذي تبثه قناة العربية إن المعلومات المتاحة لدينا خلال اتصالاتنا المباشرة مع الجانب الروسي تؤشر على اهتمام روسيا بمقاومة الإرهاب والعمل على محاصرة انتشاره في سوريا

وأكد أن التواجد الروسي الهدف منه توجيه ضربة قاصمة متوافقة مع الائتلاف المقاوم لداعش في سوريا والعراق وتابع موضحا أن دخول روسيا بما لديها من إمكانات وقدرات في هذا الجهد هو أمر نرى أنه سوف يكون له أثر في محاصرة الإرهاب في سوريا والقضاء عليه هذا في الوقت الذي تتحدث فيه الكثير من المصادر عن توجيه ضربات روسية للمعارضة المعتدلة وتعتبر أن العملية العسكرية لموسكو الغرض منها توفير الدعم للأسد وتثبيته في منصبه تحضيرا للمرحلة الانتقالية

لاقى تصريح وزير الخارجية المصري نوعا من الاستغراب لدى الأوساط الخليجية وعلى رأسها السعودية عكسته بجلاء الصحف المقربة من مراكز القرار في الرياض وإن كان البعض تحدث بشأن ذلك عن تنسيق مسبق سعودي روسي حتى تكسب الرياض دعم موسكو في اليمن وفق ما جاء في تصريح للباحث رياض الصيداوي

واعتبر رئيس التحرير السابق ليومية الشرق الأوسط طارق الحميد في مقال له نشرته نفس الصحيفة أن هناك إشكالية حقيقية إن كانت مصر تصدق أن الروس جادون في محاربة الإرهاب بل ذهب إلى أكثر من ذلك مشيرا إلى أن التصريحات المصرية تظهر تعاونا حتى لا أقول تعاطفا مع المجرم بشار

وأضاف أن القاهرة لا ترى أن جرائم بشار كانت السبب فيما وصلت إليه سوريا والأسد هو الراعي الرسمي للإرهاب وسبب ظهور داعش معتبرا أن هناك خللا كبيرا في فهم الأزمة المصرية وأن الموقف المصري يظهر إشكالية توحي بأن القاهرة لا تكترث بالتنسيق الروسي الإيراني الداعم للأسد وفق ما جاء في قراءته

عن العلاقات المصرية السعودية ومدى تأثرها بالتقارب المصري الروسي على خلفية تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري يقول الكاتب الصحفي المصري حسين أبو السباع المقيم في الرياض إن العلاقات المصرية السعودية عميقة جدا لكن لا تحمل تبعية طرف لصالح طرف إذ يخطئ من يتصور أن هناك أي تبعية القاهرة/الرياض أو العكس أو أن هذا يعني أن مصر ترتمي في أحضان المعسكر الشرقي على حساب أوروبا وأمريكا

ولفت أبو السباع إلى أن مصر تقوي علاقاتها السياسية مع الجميع وهذا التباين المصري السعودي في الموقف ما بين تأييد مصري لضربات روسيا للإرهاب في سوريا ورفض السعودية التدخل الروسي لا يعني أبدا أن هناك أي تأثر في العلاقات بين البلدين أبدا بحسب رأيه

وأضاف أن الرياض تعتبر الضربات الروسية تقوي نظام بشار على حساب المعارضة السورية بينما القاهرة تؤيد الضربات الروسية لمعاقل الإرهاب الداعشية ولا يدل هذا التباين في الرؤية على أي تأثر في العلاقات بين القاهرة والرياض

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

Back to top button